تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، تنفيذ أجندة إيران، بزعزعة الاستقرار وإحباط جهود السلام في اليمن والمنطقة، لمنح إيران قوة تفاوضية في الملف النووي والحصار الاقتصادي.
 
على الرغم من الأدلة المتراكمة بقوة على أن إيران من تتحكم بقرارات ميليشيا الحوثي في الحرب والسلم، منذ نشأتها، ظلت القوى الدولية والأممية على مدار السنوات الست الماضية، تقدم المبادرات وخطط السلام للميليشيا. 
 
لكن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، في إحاطته أمام المشرعين الأمريكيين، أكد أن الإيرانيين الطرف الوحيد الذي يقف مع الحوثي ويمده بالسلاح والتدريب، ويستمر في الدور السلبي لزعزعة استقرار اليمن.
 
وقال إنه لم يرِ أي دليل على نية الحوثيين نحو السلام حتى الآن، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على الحوثي وإيران للوصول إلى تسوية سياسية وإنهاء الصراع.
 
اتفق دبلوماسيون غربيون وعرب على أن إيران قدمت دعماً عسكرياً وتقنياً وفنياً وسياسياً، لتنمية ميليشيا الحوثي كقوة تخريبية في اليمن والمنطقة، وهو ما أخبر به تيم ليندركينغ المشرعين الأمريكيين، مؤكدا أن إيران تدعم الحوثيين بعدة طرق، من خلال التدريب وتقديم الدعم المميت ومساعدتهم على "ضبط" برامج الطائرات بدون طيار والصواريخ.
 
وتؤكد التقارير العسكرية والاستخباراتية الدولية، والعمليات المتصاعدة داخل اليمن والمملكة العربية السعودية والممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر، أن ميليشيا الحوثي لا تملك قرارها وأنها أداه تدعمها وتحركها إيران.
 
ورفضت الميليشيا جهود السلام، على مدار السنوات الست الماضية، وصعدت القتال مخلفة نحو 250 ألف قتيل يمني، ودمرت البنى التحتية، وهاجمت السعودية وطرق التجارة في البحر الأحمر.
 
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقريرها السنوي، قد حذرت من أن استمرار تسليح إيران للحوثيين، يهدد الاستقرار في اليمن والمنطقة، ويشكل تهديداً لشركاء الولايات المتحدة ومصالحها، لا سيما من خلال الضربات على السعودية.
 
وأعلن التحالف العربي، في مارس الماضي أنه اعترض 515 طائرة مسيرة و345 صاروخاً باليستياً حوثياً، وأزال 157 لغما بحريا نشرتها مليشيا الحوثي في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر، منذ بدء عملياته في اليمن عام 2015.
 
وتوقع تقرير الاستخبارات الأمريكية، أن تخوض إيران مخاطر قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وتهديد مصالح الولايات المتحدة والحلفاء في العام المقبل، من خلال توسيع برنامجها النووي، وتصعيد هجمات وكلائها في اليمن والمنطقة، لتحقيق أهدافها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية