"المُليكي".. ملهوفٌ لرؤية الأهل عاد من الغربة فالتقفه الحوثيون إلى الموت
هي ساعاتٌ فقط قضاها عبدالفتاح المليكي بين أهله في الحوبان شرق تعز عائدا من الغربة في الخليج، لم ينهأ المغترب الملهوف لزوجته وأطفاله برؤية من عاد إليهم حتى طرق بابه شر الحوثيون، ما إن فُتح الباب تدفق الشر إلى ردهات المنزل وفاحت رائحة الموت فيه منذرةً بشؤم أتى به الحوثيون لأسرة المليكي.
أخذ المسلحون الحوثيون المُليكي من داره دون سأبق إنذار، كبلوا يديه بالقيود فلم يستطع توديع أهلٍ لتوئه التقاهم، وبمجرد أن غاب عن أنظارهم غابت أخباره ولم تعلم عنه أسرته شيئا إلا بعد أربعة أيام من الغياب حينما أرجعه الحوثيون إلى بيته!.
كان المشهد صادمًا لأسرة المليكي، لقد أحضر إليهم ولم يحضر هو بذاته وقد انتزع الحوثيون روحه ولفوه بكيس مخصص للف الجثامين، ما إن فتح الكيس شاهد الصبية والكبار وجهًا بلا ملامح وجسدًا تشوه من العذاب وضع بين أيديهم بلا روح.
لقد انقضى الأمر بالمليكي إلى أجل مسمى، وظل الحادث وسيبقى عالقًا على ذهن أهله يشهد عن جماعة إرهابية بسوء فعالها وإرهابها المنظم ضد الأبرياء الذين تقتلهم دون ذنب، تتخطفهم من بيوتهم فتحكم عليهم بالموت في أقبيتها المظلمة وتحت مقاصلها، ثم تسلمهم لأهاليهم ليتدبروا أمرهم في دفنهم وتمضى لارتكاب جريمة أخرى.