دراسة دولية حديثة تدق ناقوس "صافر" مجددا: الخسائر المتوقعة 20 مليار دولار
أعادت منظمة وشركات بحثية دولية، في دراسة حديثة، دق ناقوس الخطر إذا ما استمرت مليشيا الحوثي التابعة لإيران في إعاقة فريق الصيانة الأممي من الوصول إلى خزان صافر النفطي العائم والمتهالك قبالة سواحل محافظة الحديدة، والذي يحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وأعدت منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك أوير) دراسة لتقييم الأثر لاحتمالات تسرب أو انفجار أو غرق القنبلة الموقوتة صافر بين أبريل - يونيو 2021م.
وقدرت الدراسة كلفة الـتأثير في حال تسرب النفط بـ20 مليار دولار، وتعرض6,9 ملايين شخص لمستويات عالية جدًا من تلوث الهواء، مع ظهور آثار ضارة بعد 24 - 48 ساعة من اندلاع حريق في الخزان، وكذا تأثر ما يصل إلى 967 ألف نازح في مناطق اليمن التي يمكن أن تغطيها أعمدة دخان.
وتوقعت أن تتأثر بصورة مباشرة سبل عيش 1.6 مليون شخص بالتسرب وعمليات التنظيف اللاحقة، من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية.
مؤكدة أن سبل عيش 31.500 صياد في خطر حال حدوث الكارثة، وقد يفقد 235 ألف عامل في صيد الأسماك والصناعات ذات الصلة وظائفهم، وهي آثار مدمرة على سبل عيش الصيادين والعمال وأسرهم الفقيرة جدًا.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 11.4 مليون شخص قد يواجهون مخاطر خسائر المحاصيل والعواقب ذات الصلة مثل العرض المحدود للأسواق وارتفاع الأسعار نتيجة ترسب السخام.
وظلت مليشيا الحوثي، تماطل الأمم المتحدة في السماح لفريق فني متخصص بالوصول إلى الخزان لتقييم حالته وتفريغه، كما أشارت مرارا تصريحات أممية وأخرى صادرة عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
يشار إلى أن الخزان العائم قبالة الساحل الغربي اليمني، لم تتم له أية عملية صيانة مهمة منذ أكثر من خمس سنوات، فيما المليشيا الحوثية تستغله كورقة سياسية في وجه المجتمع الدولي ودول الإقليم.