ألمانيا تفتح أبوابها لاستقبال من ساعدوها في حرب أفغانستان
أعلنت ألمانيا، الأحد، أنها لن تتخلي عمن ساعدوا جيشها في أفغانستان، خشية تعرض حياتهم للخطر.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارينباور، إنها تريد أن تستقبل بلادها الأفغان الذين ساعدوا القوات الألمانية خلال الحرب في أفغانستان.
وأضافت الوزيرة، لوكالة الأنباء الألمانية، أن "المحادثات جارية بالفعل داخل الحكومة للتوصل إلى حل مبسط وسريع للموافقة على الطلبات".
وتابعت كرامب-كارينباور: "نحن نتحدث عن أشخاص عملوا إلى جانبنا، حتى مع وجود خطر على سلامتهم، وفي بعض الحالات كان عملهم لسنوات، وقاتلوا أيضا إلى جانبنا وقدموا مساهماتهم الشخصية".
وتابعت: "أشعر أن هناك التزام عميق على ألمانيا بعدم ترك هؤلاء الأشخاص وراءنا دون حماية بعد أن نغادر البلاد في نهاية المطاف".
وأشارت إلى أن "ضمان سلامة الأفراد المحليين الذين قدموا الدعم ليس فرضا على القوات الألمانية فقط، بل على جميع القوات الدولية الموجودة على الأرض".
ويوجد بالفعل إجراء لقبول الموظفين الأفغان المحليين، على الرغم من وجود عدد من الحالات المتنازع عليها وتريد كرامب-كارينباور أن تكون العملية أكثر كفاءة.
وتوظف القوات المسلحة الألمانية حاليا نحو 300 شخص في أفغانستان، لكن يبدو أن هذا الوضع سيتغير مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان.
وتخطط ألمانيا لسحب وحدتها من مهمة الدعم الحازم لحلف الناتو بحلول منتصف أغسطس/آب.
ويوجد حاليا حوالي 10 آلاف فرد من قوات الناتو والدول الشريكة في أفغانستان.
ويحيط الغموض حول انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان، خاصة في ظل مخاوف من أن رحيل القوات قد يشجع حركة طالبان، على إراقة مزيد من الدماء.