غادر الرئيس التونسي، قيس سعيد، القاهرة، مساء أمس الأحد، بعد زيارة استغرقت 3 أيام، وكان في مقدمة مودعيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال السيسي، عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي: حرصت اليوم على توديع أخي الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد انتهاء زيارته إلى بلده الثاني مصر، والتى أكدت عمق علاقات المودة والأخوة بين البلدين.

وأضاف: "وقد تبادلنا معا النقاش حول أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التضامن والتكاتف في مواجهة التحديات المشتركة".

وحظيت زيارة الرئيس التونسي للقاهرة والتي هي الأولى من نوعها على حفاوة البلدين على المستوى الرسمي والشعبي، إذ فتحت صفحة جديدة من التحرك الدبلوماسي التونسي، الذي رغبت حركة النهضة الإخوانية لوهلة أن تتقاسمه مع ساكن قصر قرطاج، في اعتداء صارخ على صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور التونسي.

ويرى مراقبون أن زيارة قيس سعيد للقاهرة ومباحثاته مع الرئيس السيسي حملت رسائل تاريخية في مقدمتها، قطع الطريق على سدنة ما يسمى "الربيع العربي"، وتطبيق حركات الإسلام السياسي لأجندتها الخارجية الخبيثة؛ ضاربة عرض الحائط بكيان الدولة وقواعد الدستور.

وخلال الزيارة التي استغرقت 3 أيام، بحث الرئيس التونسي مع نظيره المصري القضايا الإقليمية والدولية، واتفقا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

كما لم تخل الزيارة من محطات هامة، كان أبرزها زيارة قيس سعيد لضريح الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وتدوينه كلمات مؤثرة عن الراحل ومواقفه.

كذلك زيارته لمشخة الأزهر ولقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعوته للعمل المشترك مع القاهرة والأزهر لحماية الشباب العربي من الأفكار المتطرفة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية