قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان، يوم أمس الأحد، إن الخرطوم لن تتنازل عن مناطق الفشقة على الحدود مع إثيوبيا، فيما توالت الدعوات، مؤخرا، إلى خفض التوتر بين البلدين الجارين.

وأورد المجلس السيادي، أن السودان لا يريد الدخول في حرب، ثم أضاف "إذا فرضت علينا الحرب سننتصر".

وقال عضو مجلس السيادة، الفريق الركن ياسر العطا، إن السودان لم يتنازل عن مناطق الفشقة، مضيفا أن الخرطوم ظلت تتعاطى مع المشهد السياسي وفقا معطيات تراعي مصالح البلاد وتعبر بها إلى بر الأمان.

وأكد العطا، لدى مخاطبته اليوم الأحد ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي، عدم تنازل السودان عن مناطق الفشقة بوصفها اراضي سودانية، وقال"لا نريد الدخول في حرب، وإذا فرضت علينا سننتصر لأننا على حق".

وأضاف قائلا "نحن في المؤسسة العسكرية لن نقاتل أي سوداني"، مشير إلى أن المؤسسة العسكرية لا تطمع في السلطة إطلاقا بل تريد سودانا ديمقراطيا حرا معافى من الحروب والعنصرية والجهوية، على حد قوله.

 والفشقة منطقة زراعية خصبة تزيد مساحتها عن مساحة لبنان وتقع على حدود منطقة تيغراي الإثيوبية وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا السيادة عليها.

وتصاعد التوتر في هذه المنطقة بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هرباً من المعارك التي اندلعت في إقليم تيغراي بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تهيمن على الإقليم.

ونشر السودان في ديسمبر تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامه قوات إثيوبية "بنصب كمين لقوات سودانية" فيها ما أدّى إلى مقتل أربعة من جنوده. ومع انّ أثيوبيا قلّلت في حينه من خطورة الحادث، إلاّ أنّ التوتّر تصاعد بين البلدين لتندلع اشتباكات دامية بينهما اتّهم كلّ طرف الطرف الآخر بأنه البادئ فيها.

ورفعت واشنطن حدّة نبرتها تجاه أديس أبابا، حليفتها القديمة، منذ قال بلينكن إنّ الهجوم على تيغراي تخلّلته فظائع ترقى إلى "تطهير عرقي".

بالمقابل، تحسّنت العلاقات بين الولايات المتّحدة والسودان منذ تولّى عبد الله حمدوك رئاسة الحكومة الانتقالية بعد إطاحة الجيش بنظام عمر البشير إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية