أزمة روسية أوكرانية.. أمريكا تتمسك بحرية قواتها في التحرك
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الوجود الأمريكي في البحر الأسود ليس سرًا، ونجري عمليات هناك بشكل روتيني.
وأضاف جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة، سنبحر وتحلق طائراتنا في أي مكان حسبما تقتضي القوانين الدولية.
وأحجم كيربي عن تقديم أي تفاصيل عن تقييمات الولايات المتحدة لمستويات القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، وذلك بعد يوم من إعلان البيت الأبيض أنها الأكبر منذ عام 2014.
ويأتي ذلك وسط ارتفاع لمنسوب التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصاعد حدة تصريحات وتحركات الكرملين تجاه أوكرانيا.
وأعلنت تركيا في وقت سابق، أن أمريكا سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، وقالت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إن السفينتين ستبقيان في البحر الأسود حتى 4 مايو/آيار المقبل.
وأشارت إلى أن السفينتين ستعبران وفقا للإعلام التركي البوسفور "الأسبوع المقبل".
وطالبت أمريكا وفرنسا، روسيا بوقف استفزازاتها في أوكرانيا وعدم اتباع سياسة التصعيد، مشددين على دعم سيادة أوكرانيا على أراضيها، ومشيرين إلى التنسيق مع الشركاء للتعامل مع الخطوات الروسية شرق أوكرانيا.
والجمعة الماضي، تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا، إثر اتهام كييف موسكو بتكثيف وجودها العسكري قرب حدودها.
وحذرت روسيا الغرب، من إرسال جنود إلى أوكرانيا، بعدما اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بحشد قواتها عند الحدود.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، الجمعة، "لا شك في أنه من شأن سيناريو كهذا أن يزيد التوتر قرب الحدود الروسية. بالطبع، سيستدعي ذلك إجراءات إضافية من قبل روسيا لضمان أمنها".
وأثارت أسابيع من المواجهات التي تجددت على الخطوط الأمامية المخاوف من احتمال تصاعد حدة النزاع في شرق أوكرانيا حيث تواجه القوات الحكومية انفصاليين موالين لروسيا.
وأعلنت روسيا أن قواتها المسلّحة ستجري تدريبات عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا في جنوب البلاد للتدرّب على الدفاع في وجه الطائرات الهجومية المسيّرة.
وستشارك أكثر من 50 كتيبة مقاتلة تضم 15 ألف عنصر في هذه التدريبات، وستتدرّب على "التفاعل مع الحرب الإلكترونية ووحدات الدفاع الجوي"، وفق ما أفادت القيادة العسكرية الجنوبية.
يأتي هذا فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لنظيره الأوكراني، خلال اتصال هاتفي، بدعم واشنطن لسيادة بلاده.