أحداث دارفور.. الأمم المتحدة توجه رسالة للسودان
حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، القوات السودانية على منع المزيد من العنف واستعادة النظام في الغرب دارفور.
ورحب الممثل الخاص للأمين العام للسودان، أمس الثلاثاء، في بيان صحفي بقرار مجلس الأمن والدفاع في 5 أبريل/نيسان بإعلان حالة الطوارئ لاحتواء الموقف.
وقال البيان وردت تقارير عن وقوع هجمات على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وطالت كذلك المرافق التابعة للعمل الإنساني.
وأكد يجب أن ينظر إلى قوات الأمن هذه على أنها تعمل لصالح السلام وحماية جميع المدنيين، مع الامتثال الكامل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وبغض النظر عن الانتماءات القبلية أو العرقية.
وقال الممثل الخاص للأمين العام، بيرتس: "أُناشد جميع الأطراف وقف القتال على الفور".
ودعا الحكومة بضمان سلامة ووصول المنظّمات الإنسانية التي تقدم الخدمات إلى هؤلاء المتضررين.
وطالب الحكومة أن تحقق وتحاسب أولئك المسؤولين عن العُنف".
وقال "إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم حكومة السودان في الوفاء بمسؤوليتها عن حماية المدنيين ومعالجة الأسباب الكامنة وراء هذا العنف المستمر."
وفي ذات الصعيد أبلغ رئيس الوزراء، أعضاء الحكومة وشركاء السلام في اتفاق جوبا للسلام، في اتصال هاتفي نقل المُمثل الخاص للأمين العام، بيرتس بأن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني يَحشُدون المزيد من الموظفين والموارد للاستجابة للنزوح والاحتياجات الإنسانية المتزايدة من هذه الجولة الأخيرة من العنف.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام عن تعازيه لأُسَر الضحايا ويتمنى شفاء عاجلاً لأولئك المصابين. أحداث العنف
كان قد أدى اندلاع العُنف في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في الجنينة إلى سُقوط مئات الضحايا وإزاحة 108.000 من النازحين داخلياً بالفعل من مُخيمات كريندنق.
وفي مساء يوم 3 أبريل/نيسان، أطلق رجال مجهولون النار على رجال قبائل المساليت الذين كانوا مُتَّجهين إلى مدينة الجنينة، ولاية غرب دارفور، مِمَّا أسفر عن مقتل إثنين وإصابة إثنين آخرين. تصاعدت التوترات بين قبائل المساليت والعرب بسرعة وبدأت الاشتباكات العنيفة، حتى الآن، قُتِل 40 شخصاً على الأقل، وجُرِح 58 ونزح آلاف المدنيين من منازلهم.
وكشف وزير الداخلية الفريق أول عزالدين الشيخ، أنه سيقود وفدا أمنيا سيتوجه إلى الجنينة لمعاينة الأوضاع على الطبيعة.
واستعرض وزير الداخلية خلال اجتماع مجلس الوزراء الموقف الجنائي والأمني بالبلاد بما فيه الاقتتال في الجنينة بولاية غرب دارفور .
وأشار الوزير إلى الهدوء النسبي حاليا ،بجانب الترتيب مع وزارة الحكم الاتحادي لتنظيم مؤتمر خاص بالجنينة .دعوة أمريكية للمحاسبة
من جانبها دعت السفارة الأمريكية بالخرطوم، لمحاسبة المسؤولين عن أحداث الجنينة غرب السودان.
وقالت السفارة في بيان صحفي، نقدم أعمق تعازينا لأسر واصدقاء القتلى في ولاية غرب دارفور.
وحثت السفارة على ضبط النفس من أجل استعادة السلام والأمن في المنطقة بسرعة، وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث.
وأكدت السفارة دعمها لجهود الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون لإحلال سلام دائم في دارفور، مناطق الصراع الأخرى في السودان، بما في ذلك من خلال تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
وقد أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع حصيلة الاشتباكات القبلية في دارفور غربي البلاد إلى 50 قتيلا و132 جريحا.
وقبل 10 أيام، أحالت لجنة تحقيق تابعة للنيابة العامة في السودان 33 بلاغا لمحكمة مختصة، بينها 18 بتهمة القتل العمد، في أحداث الجنينة بولاية غرب دارفور.