أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن هناك إصرارا من بعض الأطراف على إقامة مشروعات عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس.

جاء ذلك، خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس، في اجتماع نظمه بنك التنمية الأفريقي بالتعاون مع المركز العالمي للتكيف تحت عنوان "حوار القادة حول التداعيات الطارئة لجائحة كورونا وتغير المناخ في إفريقيا" بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة.

وأضاف السيسي أن "تلك الأطراف لا تراعي أهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية، ولا تقدر التحدي العالمي المشترك الذي يمثله تغير المناخ وتداعياته".

وأشار إلى أن "تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التي يتعين على قارتنا الإفريقية مواجهتها، وتتكبد باستمرار خسائر هائلة نتيجة للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ".

ولفت إلى أن "أزمات الشح المائي تتفاقم ببعض دول القارة ومن ضمنها مصر، على نحو بات يهدد مستقبل شعوبنا ويؤثر على أمنها وسلامتها".

وأكد السيسي أن "مصر تدعم نداء سكرتير عام الأمم المتحدة بضرورة توجيه الدول المتقدمة لـ50% من تمويل المناخ الذي تقدمه إلى الدول النامية، لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ".

وجاءت تصريحات الرئيس المصري عقب إعلان القاهرة فشل المفاوضات الثلاثية (بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا) في كينشاسا.

ويثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق مخاوف مصر والسودان (دولتا المصب).

واتهم بيان صدر عن مصر اليوم الجانب الإثيوبي "بغياب الإرادة السياسية للتفاوض بحسن نية وسعيه للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية".

في المقابل اتهمت أديس أبابا القاهرة والخرطوم بتقويض المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي مؤكدة عزمها الملء الثاني للسد في موسم الفيضان المقبل.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية