طالب السودان الأمم المتحدة، بسحب الجنود الإثيوبيين من القوات الأممية، وذلك بعد فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة في تحقيق تقدم يذكر.

وقالت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، إنه "ليس من المعقول وجود قوات إثيوبية في العمق الاستراتيجي السوداني في وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود بلادنا الشرقية".

وأضاف "لهذا السبب طالب السودان، الأمم المتحدة بتبديل الجنود الإثيوبيين الموجودين ببعثة اليونسفا في منطقة أبيي السودانية بجنود آخرين".

وأكدت الوزيرة أن "توتر العلاقات مع إثيوبيا لن يمس اللاجئين الإثيوبيين في السودان الذين سيجدون الترحاب والمعاملة الكريمة دائما".

وتم نشر قوات "يونسفا" في أبيي بقرار من مجلس الأمن الدولي لحفظ الأمن في المنطقة الغنية بالنفط بعدما شهدت مواجهات دامية بين جيش جنوب السودان ومجموعات سكانية سودانية، وكان قوامها حوالي 5 آلاف جندي غالبيتهم من إثيوبيا.

وحول فشل مفاوضات كينشاسا، قالت وزيرة الخارجية السودانية، إن إثيوبيا أبدت تعنت غير مقبول في مفاوضات سد النهضة، وقرارها بالملء الثاني لسد النهضة مخالف للقانون الدولي. 

واستنكرت هذا الموقف من إثيوبيا تجاه السودان الذي ساند بناء السد منذ البداية إضافة إلي إيوائه لعشرات الآلاف من اللاجئين. 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مصر والسودان، فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار اليومين الماضيين في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، وألقى الطرفان باللوم على الجانب الإثيوبي، وفق بيانات وتصريحات صادرة من القاهرة والخرطوم.

والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى.

ومن جانبها، أشارت الخارجية الإثيوبية في بيان إلى أنها تتوقع استئناف المباحثات الثلاثية حول سد النهضة خلال الأسبوع الثالث من أبريل الجاري بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الأفريقي.

وأكدت على موقف أديس أبابا الداعم لعملية تفاوضية ثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي تحفظ مصالح إثيوبيا ومصر والسودان.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية