أعلنت مصادر بوزارة الخارجية السودانية، أمس السبت، انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية.

وأفادت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن اليوم يشهد اجتماع اللجنة الفنية لوزراء الري في الدول الثلاث لمشاورات فنية بشأن السد، مشيرة إلى أن اجتماعات اللجنة الفنية ستتواصل حتى غد الأحد، لتبدأ لاحقا اللقاءات التفاوضية.

كان السودان أعلن، الجمعة، تمسكه بالوساطة الدولية الرباعية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مع دخول الملف مرحلة حاسمة.

وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، قال المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير منصور بولاد إن "مشاركة الوفد السوداني في مباحثات كينشاسا يهدف لتحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها، لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الحالي".

وتابع بولاد أن "السودان يتمسك بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، لمساعدة الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يخاطب مصالح ومخاوف الجميع".

بدوره قال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، السبت، إن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة أغسطس/آب المقبل.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له نشرتها وزارة المياه والري الإثيوبي على موقعها اليوم السبت، أكد خلالها "بقلي"  أن إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة سيكون بعد نجاح عملية الملء الثاني التي تستعد لها أديس أبابا في موسم الأمطار القادم خلال يوليو/تموز المقبل.

وأوضح الوزير الإثيوبي أن الأشهر المقبلة تعتبر حاسمة لبناء سد النهضة، وقال: "هناك أعمال تجري على قدم وساق لإنجاح عملية الملء الثاني التي ستمكن سد النهضة من إنتاج طاقة كهربائية من خلال توليدها عبر توربينتين".

وتابع أن "الأعمال الميكانيكية في سد النهضة تسير بشكل جيد والتي ستمكن من تركيب بقية التروبينات الأخرى بالسد".

ومع اقتراب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لسد النهضة، الصيف المقبل، وتخوفات دولتي المصب مصر والسودان من تداعياتها، يدخل الملف مرحلة الحسم بعد عشر سنوات من مفاوضات لم ترض جميع الأطراف.

ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد، لكن السودان اقترح مؤخرا وساطة رباعية دولية في الملف وأيدته مصر، فيما تتمسك أديس أبابا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية