تخصيب حوثي مجاني لوباء كورونا في اليمن
تتناسل جرائم مليشيات الحوثي بحق اليمنيين لترسم واقعا مرعبا للمآسي التي يدفعها السكان في المناطق التي ابتليت بسيطرة مسيرة الشر الشيطانية عليها.
أمس الجمعة كانت المليشيات الحوثية وبتوجيه من زعيمها المعزول في أحد الكهوف قد ابتكرت أكبر معمل لتخصيب وباء كورونا في العالم من خلال جمع آلاف المدنيين وبالقوة وحشرهم في حشد بعديد محافظات لتؤكد المليشيات للعالم أن هذه الحشود تؤيد مواقفها.
لا يهم المليشيات الحوثية أعداد الضحايا من الذين سيطالهم تفشي الفيروس العائد في موجته الثانية بقوه مضاعفة كشفتها أعداد الوفيات والتعازي التي تتصدر منصات التواصل الاجتماعي كل يوم.
مليشيات الحوثي هي أداة موت وخراب ولا يهمها أن يموت اليمنيون في الجبهات أو بالأمراض والأوبئة وحشد كل هؤلاء الناس في وقت يتخذ كل العالم إجراءات تباعد وقائية تأكيد صريح على همجية ووحشية هذه العصابة وزعيمها واستهانتهم بأرواح الناس.
وحين تبدأ لاحقا فصول الكارثة بالظهور وينتشر فيروس كورونا في أوساط المشاركين في الحشد حينها ستخرج قيادات المليشيا لتتهم التحالف بمنع وصول الدواء وأنه سبب تدهور الخدمات الصحية، وهذا ليس جديدا على هذه العصابة التي تجير كل جرائمها ضد خصومها بكل وقاحة.
هذا التجمع البشري الذي أجبرت المليشيات الحوثية الناس على حضوره بالقوة تكمن خطورته أن المشاركين فيه سيعودون إلى مناطق كثيرة وهو ما يعني نقل الفيروس وانتشاره بسرعة إلى جغرافيا واسعة في مناطق سيطرة الحوثيين، وبذلك تكون المليشيات وفرت وقتا قياسيا للفيروس كان يحتاجه للوصول إلى كل هذه المناطق.
نهب الإرهابي المدعو عبد الملك الحوثي مرتبات الموظفين منذ عام 2016 م وحين يحتاج لمغالطة العالم وإظهار مواقفه بأن لها قبولا وتأييدا شعبيا يبلغ عقال الحارات بأن يجمعوا السكان ومن بينهم هؤلاء الموظفين الذين يخرجون قسرا للهتاف لمن سرق لقمة أطفالهم وحولهم إلى ورقه يناور بها المجتمع الدولي.
جهزت المليشيات قاعدة بيانات عن كل حي ومدينه وقرية باسم كشوفات توزيع الغاز المنزلي وكشوفات المنظمات الإغاثية، ولذلك يستخدم هده البيانات من أجل حشد مقاتلين ووقت الاحتياج لفعاليات جماهيرية يستخدم أيضا هذه البيانات بحيث لا أحد يستطيع التخلف عن المشاركة.
ينهب عبد الملك الحوثي رواتب الموظفين وممتلكات التجار وعائدات مؤسسات الدولة وينهب كل ما يستطيع الوصول إليه ومعرفته من حقوق وممتلكات وبالمقابل يوزع للمدنيين الموت والأوبئة.
صرخات الجياع التي أجبروا عليها أمس الجمعة في صنعاء ومحافظات أخرى هي غطاء زائف للعنات تتزاحم في بواطن المشاركين في هكذا فعاليات، ولو كانت هناك مساحة بسيطة من الحرية لعرف قادة المليشيا حجمهم ومكانتهم عند العامة، وكيف أن مسيرتهم الشيطانية هي أبشع كابوس يعيشه اليمنيون في زمنهم الحاضر.