"الخضر" يضيق الخناق على اتحاد ميركل قبيل الانتخابات
قلص حزب الخضر "يسار" الفارق مع الاتحاد المسيحي الحاكم "يمين وسط" إلى 7 نقاط قبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية.
وفي استطلاع أجرته "فرانكفورتر ألغمانيه تسايتونغ"، فإن الاتحاد المسيحي تراجع إلى 28.5 % من تأييد الناخبين، مقارنة بـ37% في أوائل فبراير الماضي.
فيما حصد حزب الخضر 21.5% من تأييد الناخبين مقارنة بـ20.5% في آخر استطلاع، ما يقلص الفارق مع الاتحاد المسيحي إلى 7 نقاط فقط.
وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 18% بزيادة 3 نقاط، وحزب اليسار على 8.5% بزيادة نقطة.
نتائج حزب الخضر في الاستطلاع، دفعت القيادية بالحزب، ريكاردا لانغ، للقول إن "الاستطلاعات ليست نتيجة انتخابات، لذلك لا ينبغي المبالغة في تقديرها".
وتابعت في تصريحات صحفية "لكن الأرقام الحالية دافع كبير للحزب، ونرى أن تأييد الناخبين هو تأييد لنهجنا".
ووفق نفس الاستطلاع، فإن حزب البديل لأجل ألمانيا "شعبوي" حصد 10% بزيادة 0.5 نقطة، والحزب الديمقراطي الحر بـ8.5% بزيادة 1.5 نقطة.
وحصدت أحزاب أخرى صغيرة على 5% من تأييد الناخبين. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 2.5%.
ويدفع الاتحاد المسيحي ثمن سلسلة من الأزمات التي تعرض لها في شهرين فقط.
وفي الأسابيع الماضية، تكشفت فضائح إثراء شخصي تورط فيها 4 نواب وسياسي كبير في الاتحاد المسيحي، ومتعلقة بشكل أساسي بالحصول على رشاوى في صفقات شراء أقنعة طبية "كمامات".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ مُني أكبر ضلع في الاتحاد المسيحي، وهو الحزب الديمقراطي المسيحي بنتائج سيئة غير مسبوقة في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس التي جرت في وقت سابق هذا الشهر.
وسجل الحزب في ولاية بادن-فورتمبيرغ أسوأ نتائجه، حيث حصل على 24.1% من الأصوات، بتراجع قدره 2.9 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2016. وفي ولاية راينلاند-بفالتس، تراجعت الأصوات المؤيدة للحزب من 31.8% إلى 27.7%، وكانت هذه أيضا أسوأ نتيجة له في الولاية.
ومن المقرر أن يتخذ الحزب الديمقراطي المسيحي، والضلع الآخر في التحالف؛ حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قرارًا في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن مرشح تحالفهما "الاتحاد المسيحي" لمنصب المستشار في الانتخابات الاتحادية المقررة سبتمبر/أيلول.
لكن نتائج انتخابات الولايتين، تضعف موقف الحزب الديمقراطي المسيحي، ورئيسه الحالي، أرمين لاشيت، بقوة في مواجهة الحليف الأصغر؛ الاجتماعي المسيحي ورئيسه ماركوس زودر في مفاوضات تحديد مرشح التحالف لمنصب المستشار.