معرض فني لجثث بشرية محفوظة
أعلنت السلطات الروسية، أمس الأربعاء، أنها ستحقق في قضية معرض في موسكو يعرض جثثاً كأعمال فنية بعد تلقيها شكوى ترى فيه إهانة للمتدينين.
وكان عالِم التشريح الألماني غونتر فون هاغينز الملقب بـ"دكتور ديث" أول من أطلق معارض "بادي وورلدز" وطاف حول العالم لمدة 20 عاما بعروضه المثيرة للجدل إذ كان يعرض جثثا محفوظة وأعضاء بشرية.
وأوضحت لجنة التحقيق الروسية التي تحقق في الجرائم الكبرى، في بيان أنها "ستجري عمليات تحقيق إجرائية بحق المبادرين والمنظمين" لنسخة موسكو من معرض "بادي وورلدز".
وأضافت أن شخصيات عامة أشارت إلى أن المعرض "ينتهك القيم الأخلاقية" و"يمكن اعتباره بمثابة إهانة للمشاعر الدينية للمؤمنين" وهي تصنف جرائم جنائية في روسيا.
وتابع البيان أن عريضة قدّمت تطالب بوضع حد للعرض الذي افتتح في العاصمة الروسية في 12 آذار/مارس.
وكانت اللجنة تشير بذلك على الأرجح إلى مبادرة على موقع "تشينج.أورغ" تعتبر إن العرض "يدمر الجوانب الأخلاقية والمعنوية والروحية للشخص وينزل المجتمع والدولة إلى مستوى قوانين العصور الوسطى". وقد حصلت حتى الآن على ما يقل قليلا عن 900 توقيع.
وأقيم المعرض الأول لجثث فون هاغينز المحفوظة في اليابان عام 1995. ومنذ ذلك الحين، زار عشرات الملايين تلك المعارض في كل أنحاء العالم.
وفيما أثار مصدر الجثث الجدل، أكد المشرف على المعرض أن كل الجثث تم الحصول عليها بمعرفة كاملة من المتبرعين، وأعرب عن رغبته في عرض جسده بعد وفاته.