اكتشاف حجم قلب المريخ.. نتائج مذهلة
استخدم فريق دولي من الباحثين البيانات الزلزالية التي جمعتها مركبة الفضاء "إنسايت" التابعة لناسا لحساب حجم قلب المريخ.
وحتى الآن، كانت الأجرام السماوية الوحيدة التي تم قياس قلبها هي الأرض والقمر، ولإجراء مثل هذه القياسات، استخدم العلماء البيانات الزلزالية من أجهزة الاستشعار التي تكتشف الأصوات الصادرة عن الزلازل.
وحرصًا على فعل الشيء نفسه مع المريخ، أرسلت وكالة ناسا "إنسايت" إلى الكوكب الأحمر، وهبطت بالقرب من خط الاستواء في عام 2018، وبدأت في الاستماع إلى زلازل المريخ بعد ذلك بوقت قصير.
ويقول تقرير نشرته، الجمعة، شبكة "ساينس إكس نيتورك": "حتى الآن، تمكنت أجهزة الاستشعار الموجودة على متن المركبة من التقاط بيانات زلزالية لما يقرب من 500 زلزال، ووجد الباحثون أن معظم الزلازل صغيرة جدًا مقارنة بتلك الموجودة على الأرض، وكانت قرابة 50 منها بين 2 و4 درجات، وهي قوية بما يكفي لاستخدامها في قياس باطن الكوكب (طبقات قشرة المريخ)".
ويتطلب استخدام البيانات الزلزالية لقياس الجزء الداخلي لجسم كوكبي العديد من القياسات، ويمكن لأجهزة الاستشعار أن تحدد مكان بدء هذه الموجات الزلزالية ونهايتها، مما يكشف عن الوقت الذي تستغرقه الموجة في المرور عبر جزء معين من الكوكب، وهذا يسمح لحساب الكثافة.
ويوضح التقرير، أنه باستخدام هذه البيانات، تمكن الباحثون من قياس عمق الحدود بين اللب والغطاء في العديد من الأماكن، مما سمح لهم بحساب حجم اللب، ويبلغ نصف قطره بين 1810 و1860 كيلومترًا، مما يجعله تقريبًا نصف حجم نواة الأرض، وتعتبر هذه النتيجة مفاجئة إلى حد ما، فقد اقترح بحث سابق أنها ستكون أكبر.
وتخطط المجموعة البحثية صاحبة البحث لمناقشة النتائج التي توصلوا إليها في مؤتمر علوم الكواكب والقمر لهذا العام، والذي سيعقد افتراضيا بسبب ظروف الوباء.
وأوضح التقرير، أنه تمهيدًا للمؤتمر، وفر سيمون سي ستهلر، أستاذ الجيوفيزياء بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ وعضو الفريق البحثي، ملخصا للبحث، سيتم إرساله إلى مجلة محكمة في المستقبل القريب.