وفاة رئيس تنزانيا.. ونائبته تتولى المهام
أعلنت سامية حسن، نائبة رئيس تنزانيا، أمس الأربعاء، وفاة رئيس البلاد جون ماجوفولي، إثر نوبة قلبية بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن نائب رئيس تنزانيا أعلن على التلفزيون الرسمي وفاة الرئيس جون ماجوفولي.
أما وكالة الأنباء الألمانية، فقالت إن الرئيس التنزاني جون ماجوفولي توفى متأثرا "بنوبة قلبية"، بعد غياب غامض.
وبدا ماجوفولي، الزعيم الأفريقي الذي يبلغ من العمر 61 عاما بصحة جيدة، عندما شوهد في آخر ظهور له أمام الجمهور في 27 فبراير/ شباط الماضي، أثناء حفل تعيين مسؤول جديد بمقر الرئاسة في دار السلام، العاصمة التجارية لتنزانيا.
ومنذ أيام أكدت مصادر تنزانية استقرار صحة الرئيس، وذلك بعد تقارير عن تدهور حالته الصحية إثر إصابته بفيروس كورونا.
وتمسك الرئيس التنزاني الراحل طوال العام الماضي، بأن الدعوات هي العلاج الأوحد لكوفيد-19! ورفض أن تشتري بلاده أي لقاح، بدعوى أن اللقاحات "خطرة".
وفي يناير/ كانون الأول الماضي، ووسط موجة معارضة وتشكيك في الأرقام الرسمية للإصابات والوفيات، قال رئيس تنزانيا الراحل إن "الله قضى على فيروس كورونا" في بلاده الواقعة شرقي أفريقيا.
وأضاف ماجوفولي الذي يوصف بـ"الشعبوي"، قائلا: "إذا كان الرجل الأبيض قادرا على تقديم لقاحات، لكان أحضر التطعيمات ضد الإيدز، ولكان مرض السل شيئا من الماضي، ولكان اكتشف لقاحات ضد الملاريا والسرطان"، وفق قوله.
واتهم الرئيس الراحل، بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم في الخارج، بـ"إعادة الفيروس إلى تنزانيا".
لكن مؤسسات عدة في البلاد لا تتفق مع ماجوفولي، وقالت الأمانة الكاثوليكية لمؤتمر أساقفة تنزانيا في بيان سابق : "لسنا جزيرة منعزلة"، وحثت أتباعها، بمن فيهم الرئيس، على الصلاة وتبني إجراءات تمارس منذ فترة طويلة في بقية العالم، بما في ذلك تجنب التجمعات العامة والاتصال الشخصي عن قرب.
وحاولت تنزانيا أن تعزل نفسها عن التطورات العالمية فيما يتعلق بالفيروس منذ أبريل/ نسيان الماضي، عندما أوقفت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، تحديث عدد الإصابات بالفيروس، وتوقفت عند 509 حالات.
بدورها، قالت نائبة الرئيس على محطة "تي بي سي" الرسمية: "يؤسفني أن أعلن أن اليوم 17 مارس 2021 حوالي الساعة السادسة مساء فقدنا قائدنا الشجاع الرئيس جون ماغوفولي، الذي توفي متأثرا بمرض في القلب في مستشفى مزينا بدار السلام التي كان يتلقى فيها العلاج".
وأعلنت تنزانيا الحداد 14 يوماً وتنكيس الأعلام في البلاد، بينما قال زعيم المعارضة زيتو كابوي إنه تحدث إلى نائبة الرئيس لتقديم التعازي في وفاته.
وقال كابوي على "تويتر": "الأمة ستتذكره من أجل مساهمته في تنمية بلادنا".
ووفقا للدستور التنزاني، فإنه من المفترض أن تتولى سامية حسن (61 عاما) الرئاسة لباقي ولاية ماغوفولي البالغة 5 سنوات، التي بدأها العام الماضي بعد أن فاز بفترة رئاسية ثانية، وستصبح بذلك أول رئيسة لدولة في شرق إفريقيا.
