أول اجتماع رسمي بين حفتر والحكومة الليبية الجديدة
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أعلنت، الأحد، عن اللقاء في بيان مقتضب، دون أن تتطرق لتفاصيله.
وأكد المصدر، أن اللقاء الذي تم الأحد في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة واستمر أكثر من ساعة، ناقش ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وأوضح المصدر أنه تم التركيز على "ضرورة إخراج كافة القوات الأجنبية وإبعادهم عن البلاد، لضمان نجاح العملية السياسية، ومن ثم إنجاح الترتيبات الأمنية والعسكرية".
وأشار إلى أنه تمت أيضا مناقشة "سبل إنشاء قوة عسكرية مشتركة من قوات الجيش الليبي والقوات الليبية العاملة في غرب البلاد، تحت قيادة رئيس الحكومة الجديد، لتولي مهام تأمين المنشآت النفطية والنقاط الحدودية".
وأكد أيضا على أن توحيد مؤسسة النفط الليبية وتوحيد عائدتها، "قد يسهل تشكيل هذه القوة دون اعتراض أي طرف".
وعن الحدود وتأمينها، قال المصدر إن المشير حفتر تطرق مع القطراني إلى "سبل توفير حماية أمنية قوية للحدود، ومنع تدفق المهاجرين والمرتزقة والسلاح والمخدرات".
وبخصوص ملف محاربة الإرهاب، ناقش الجانبان، بحسب المصدر، ضرورة مواجهة خلايا داعش النائمة وبعض العصابات الإرهابية المستوطنة داخل المدن.
وأشار المصدر إلى أن النائب الأول لرئيس الحكومة، "تعهد بنقل نتائج الاجتماع لرئيس الحكومة الليبية الجديد عبد الحميد دبيبة، للإسراع في تنفيذ ما تمت مناقشته".
وتعاني ليبيا من وجود عدة تنظيمات إرهابية محلية ودولية، مثل القاعدة وداعش، إلى جانب عصابات مافيا دولية نشطت في تهريب النفط الليبي والسلاح خلال سنوات الفوضى، بالإضافة إلى المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لمناصرة حكومة الوفاق وتنظيم الإخوان الإرهابي.
ومع بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أعلنها الجيش الوطني الليبي في أبريل 2019 لتطهير غربي ليبيا من التنظيمات الإرهابية، تسللت بعض هذه التنظيمات إلى الجنوب مرة أخرى.
والأحد، شن سلاح الجو الليبي، ضربات جوية على أوكار تابعة تنظيم داعش في مدينة أوباري، جنوبي ليبيا، أسفرت عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم، وتفجير مخزن للذخيرة.
وقامت طائرات حربية بتوجيه 4 ضربات متتالية، أعقبها اقتحام قوة تابعة للقوات المسلحة الليبية تلك الأوكار، حيث ألقت القبض على رجلين وامرأة، كما صادرت كمية من الأسلحة.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن بلاده "ما زالت في صراع مع مجموعات إرهابية مسلحة في الداخل الليبي، وتشكل خطرا على الدول المجاورة".
وأضاف المسماري أن الجيش ما زال "يحارب بؤرا إرهابية مسلحة جاءت إلى ليبيا من دول مختلفة لتنفيذ أجندتها"، وتهدف إلى "استغلال الأراضي الليبية للهجوم على دول الجوار".
وأكد الناطق باسم الجيش الليبي أن "القضاء على الإرهاب يحتاج إلى المزيد من الدعم"، مؤكدا أنه "ليس من السهل القضاء على الإرهاب بعملية أو اثنتين".