السعودية وروسيا.. وجهات نظر مشتركة في عدد من القضايا
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، استمرار جهود المملكة للوصول لحل سياسي للأزمة في سوريا.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "نؤكد على استمرار جهود المملكة للوصول لحل سياسي للأزمة في سوريا".
وأضاف أن سوريا تستحق الاستقرار والعودة إلى محيطها العربي والإقليمي.
وأوضح أن النقاشات مع نظيره الروسي شملت تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، مجددا الالتزام المشترك بمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين.
ولفت إلى أن محاولات استهداف مليشيا الحوثي لميناء رأس التنورة ومؤسسات أرامكو بالمملكة يمثل "تهديدا واضحا إمدادات الطاقة في العالم"، لافتا إلى وجود تنديد واسع وموقف قوي من المجتمع الدولي بشأن هجوم الحوثي على الميناء.
ووفق الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، فإن المصدر الرئيسي لاستمرار الصراع في اليمن هو إمداد إيران للحوثيين بالأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة.
وأكد دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وتثمينها الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية.
وتابع: "لن نتردد في حماية أمننا ومواطنينا، وسنواصل التصدي لجميع الهجمات الحوثية"، مشددا على أن المملكة تريد "منطقة خليجية خالية من أسلحة الدمار الشامل".
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بقوة في وجه إيران لمنعها من إمداد الحوثيين بالأسلحة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالمؤتمر نفسه: "لدينا وجهة نظر مشتركة مع السعودية في الكثير من القضايا".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أضاف أن السوريين لديهم الحق في تقرير مستقبلهم بشكل مستقل، داعيا إلى ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبخصوص ليبيا، أشار إلى أن موسكو تدعم جهود حل الأزمة في ليبيا، معربا عن أملها في انخراط اللجنة السياسية الجديدة في العمل المباشر.
أما بشأن فلسطين، فأكد استعداد روسيا لحل القضية بالتعاون مع الجامعة العربية ووفق المقررات الأممية.
ولفت إلى أن روسيا تؤيد الحوار السياسي لحل الأزمة في اليمن، معربا عن قلقها على الوضع الإنساني بهذا البلد.
ودعا إلى "دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن" الغارق في انقلاب حوثي منذ سنوات.