لاجئون أفارقة يكشفون ما حدث لأقاربهم في صنعاء على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية
كشف مهاجرون إثيوبيون في مخيم اللاجئين الأفارقة في عدن قصصاً مؤلمة عن ما حدث لإخوانهم في صنعاء على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكدوا لـ"وكالة 2 ديسمبر " أن لديهم أصدقاء وإخوة وأهل ماتوا حرقا ،أمس الأول، في مركز الاعتقال الحوثي، المئات التهمتم النيران بعد تعمد المليشيا الحوثية إلقاء قنابل حارقة على السجن.
وتؤكد مصادر لوكالة 2 ديسمبر أن المهاجرين الأفارقة واغلبهم من الجنسية الإثيوبية المعتقلين في سجن الحوثي نفذوا وقفة احتجاجية داخل المعتقل المكتظ بمبنى الجوازات بصنعاء، تنديداً باستمرار اعتقالهم، وردت ميليشيا الحوثي على مطالب المعتقلين بإلقاء قنابل حارقة إلى داخل السجن، تسببت بمقتل واصابة أكثر من 350 شخصاَ.
وبحسب المصادر بلغ العدد الإجمالي للمهاجرين الأفارقة الذين لقوا حتفهم في حريق مركز الاحتجاز داخل مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء 50 شخصاً، ولايزال أكثر من 170 شخصاً آخرون في حالة حرجة.
وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن ما يقرب من 900 مهاجرا، معظمهم من الإثيوبيين، كانوا في مركز الاحتجاز وقت اندلاع الحريق بينهم 350 في عنبر مكتظ اتى عليه الحريق كليا.
وأكدت الهجرة الدولية ان الحوثيين منعوا فرق إنسانية وطبية تابعة لمنظمات دولية من الوصول للضحايا في المستشفيات بصنعاء ونشروا مزيدا من ميليشياتهم فيها، فيما لم يتم معرفة إحصاءات القتلى وهم بالعشرات.
"علي" شاب اثيوبي خرج قبل أشهر من سجون الحوثي يقول لوكالة 2 ديسمبر ، إنه اعتقل في رداع وأودع السجن في صنعاء لستة أشهر تحت التعذيب وأفرج عنه بعد دفع فدية مالية قدرها 5000 ريال سعودي، جمعها أهله وأصدقاؤه من قوت أطفالهم لإنقاذ حياته.
وأكد علي المتواجد حالياً في مخيم اللاجئين الأفارقة في عدن أن الاثيوبيين المعتقلين في سجن الحوثي بصنعاء يخيرون بالقتال في صفوف الحوثيين او دفع فدية ، ومن لا يملك أهلهم شيئا لافتدائهم "يموتون".
وأضاف: هناك نساء معتقلات في مراكز الاحتجاز، الكثير منهن تعرضن للتعذيب والاغتصاب.
وعن المنظمات الإنسانية المعنية قال: إنها تأتي للمعتقلين بالطعام واللباس أحياناً، في إشارة واضحة إلى أن منظمات الأمم المتحدة على علم بمعسكرات الاعتقال الحوثية تلك وتلتزم الصمت إزاءها.
كما تشير واقعة الحريق بمركز احتجاز المهاجرين بصنعاء جريمة إنسانية شنيعة يجب محاسبة مرتكبيها لولا أن هؤلاء المساكين لا يغرون منظمات الزيف الإنساني بتبني قضيتهم والدفاع عنهم.
وإلى جانب اللاجئين يصل نحو 100 ألف مهاجر إلى اليمن كل عام عن طريق البحر من القرن الأفريقي على أمل السفر شمالا إلى السعودية وما وراءها.
وكانت "وكالة 2 ديسمبر " قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً عن فرض ميليشيا الحوثي فدية مقابل إطلاق المهاجرين الأفارقة المعتقلين في سجونها، كاشفة عن المصائر المأساوية التي يواجهونها، في مراكز الاحتجاز الحوثية، بما فيها التعذيب الوحشي.