أنهت فضيحة فساد متعلقة بالأقنعة الطبية "كمامات" الحياة السياسية لنائب شاب من الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا.

ولم تكن هذه الحالة الأولى؛ إذ استقال جورج نسلين من منصبه كنائب لرئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم - تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل - في ألمانيا آواخر فبراير/شباط الماضي، إثر فضيحة مماثلة. 

وصباح اليوم، أعلن النائب عن الاتحاد المسيحي، نيكولاس لوبل (34 عاما)، تحمله جميع عواقب فضيحة الفساد المتورط فيها، وتركه الحياة السياسية.

وتوسطت شركة يملكها لوبل في صفقات أقنعة طبية بين الشركات المصنعة وموزعين في دائرته الانتخابية؛ حيث جنت أموالا طائلة، وفق صحيفة بيلد.

وقال لوبل في تصريحات للصحيفة ذاتها اليوم: "أنا أتحمل المسؤولية وانسحب من السياسة"، مضيفا: "أنهيت عضويتي في الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بأثر فوري من أجل تجنب المزيد من الضرر للحزب والكتلة".

وتابع: "سأستقيل من عضويتي في البرلمان في 31 أغسطس/آب 2021، ولن أترشح مرة أخرى للانتخابات التشريعية". 

وهذه ثاني فضيحة فساد تضرب البرلمان الألماني في 10 أيام، حيث كشفت الشرطة، آواخر فبراير /شباط الماضي، عن تورط النائب الآخر جورج نسلين في فضيحة فساد متعلقة بصفقات شراء أقنعة طبية "كمامات" للحكومة الفيدرالية وحكومة ولاية بافاريا "جنوب".

وذكر مكتب المحاماة الذي يدافع عن السياسي الألماني في بيان أن "نسلين ترك منصبه كنائب لرئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي".

وداهمت عناصر الشرطة مكتب نسلين في برلين و12 موقعا أخرى، على خلفية تهم بالفساد والرشوة، وفق بيان للشرطة.

ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر أمنية قولها إن "السياسي البارز توسط في صفقات شراء أقنعة طبية وأجهزة تنفس صناعي بين شركات والحكومة الاتحادية وحكومة بافاريا، وأثرى نفسه شخصيا".

وتضع هذه الفضائح المتتالية الاتحاد المسيحي تحت ضغط كبير قبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر/أيلول المقبل. 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية