مجلة أمريكية : لن يتحقق سلام في اليمن مع تدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين
حذرت مجلة أمريكية من أن سياسة الرئيس جو بايدن لن تحقيق السلام في اليمن فيما تواصل إيران إرسال الأسلحة للحوثيين.
وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن أي جهود ناجحة لإنهاء الصراع –وبالتالي مواجهة الأزمة الإنسانية– يجب أن تشكل ضغطًا على جميع الأطراف، خاصة أن بذل جهود أكثر جدية لاعتراض شحنات الأسلحة التي ترسلها طهران سيضع ضغوطًا أكبر على الحوثيين.
وذكرت المجلة أنه خلال الصراع المستمر، لبّت طهران بكل سرور طلبات الحوثيين الخاصة بالأسلحة؛ إذا أنه فيما يتسق مع استراتيجيتها الإقليمية، تسعى إيران لإنشاء علاقة بالوكالة على غرار حزب الله مع الحوثيين، الذين يتواجدون قرب البحر الأحمر والحدود الجنوبية للسعودية.
وطبقًا للمجلة الأمريكية، قامت طهران بجهود كبيرة لتهريب الأسلحة، إذ كشفت عمليات الاعتراض البحرية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019 وفبراير/شباط 2020، عن شحنات أسلحة إيرانية احتوت على صواريخ كروز هجوم بري، وصواريخ أرض جو، وصواريخ كروز مضادة للسفن.
والشهر الماضي، كشفت عملية اعتراض عن أسلحة مشابهة لتلك التي جرى العثور عليها في الشحنات الإيرانية. وطبقًا للمجلة، فإن المساعدات الأمنية الإيرانية إلى الحوثيين ليست أمرًا جديدًا، ففي عام 2015، أعرب وزير الخارجية الأمريكية آنذاك جون كيري عن قلقه فيما يتعلق بالإمدادات الإيرانية التي تصل اليمين "كل أسبوع".
وبحسب المجلة لم يخجل الحوثيون من توظيف تلك الأسلحة باستهداف البنى التحتية المدنية والعسكرية مرارًا وتكرارًا في السعودية بصورة مقلقة.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن أنه لا يجب على الولايات المتحدة نسيان أن الحوثيين أطلقوا صواريخ كروز مضادة للسفن على المدمرة البحرية الأمريكية "يو إس إس ميسون" عام 2016 بينما كانت تعمل في المياه الدولية قرب اليمن.
ورأت المجلة الأمريكية أن محادثات السلام لن تأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات، لكن حرمانهم من الوصول إلى الأسلحة والتكنولوجيا المرسلة من إيران، قد تزيد من حوافزهم للانضمام إلى طاولة المفاوضات بنية حسنة.
ومن أجل تحقيق هذا، قالت المجلة انه يجب على وزارة الدفاع الأمريكية نشر موارد عسكرية كافية بالمنطقة، وتزويد القادة بتوجيهات واضحة لإيلاء الأولوية لجهود الاعتراض، ويجب على الكونجرس الضغط على إدارة بايدن فيما يتعلق بما تفعله حاليًا لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية، والسؤال عما يمكن فعله أكثر.