مريض بكورونا يقضي 3 أيام في سيارة إسعاف.. ما القصة؟
"لا توجد أماكن شاغرة"، بهذه العبارة بدأت رحلة ملحمية لمسن إيطالي، بقي لمدة 3 أيام في سيارة إسعاف، انتظاراً لمكان متاح في المستشفى.
اضطر مسن يدعى دومينيكو مصاب بفيروس كورونا المستجد ويبلغ من العمر 87 عاماً من بلدية ستابيا بإقليم كامبانيا، للبقاء لـ 3 أيام كاملة في سيارة الإسعاف، في انتظار خلو مكان له في المستشفى، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وللحديث عن قصة دومينيكو، روت إحدى بناته الواقعة قائلة: "يعيش والدي في دار رعاية، واكتشفنا إصابته بالفيروس التاجي عن طريق الصدفة".
وأضافت: "ثبتت إصابة والدي بكورونا بعد إجرائه لمسحة أجبرناه على القيام بها بسبب دخوله المستشفى، لأنه اضطر إلى الخضوع لعملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب".
العملية الجراحية التي، من الواضح أنه لم يعد قادراً على إجرائها، بسبب إصابته بالفيروس، الذي كان في البداية بدون أعراض، ثم وصلت حرارته إلى 40 درجة مئوية، ليتم استدعاء الطوارئ له، والتي وصلت في الساعة الـ6 مساءً لاصحابه.
وأوضحت ابنة دومينيكو للموقع الإيطالي: "من الساعة 6 مساءً من مساء الاثنين الـ16 من فبراير الماضي، كان والدي، وهو في هذا العمر المتقدم، داخل سيارة إسعاف خارج غرفة الطوارئ لمستشفى سان ليوناردو في كاستيلاماري دي ستابيا حتى الأربعاء التالي في الساعة 11 مساءً".
وتابعت: "3 أيام في سيارة الإسعاف، دون أن يتمكن حتى من تناول الطعام إلا إذا أتى شخص ما لإحضار شيئاً له، سواء أنا أو شقيقتي، ودون أن يكون قادراً على الذهاب إلى الحمام أو يكون قادراً على الاستحمام، كما كان عليّ إحضار الأدوية ومضادات الحيوية له أثناء بقائه على متنها".
وعندما تم سؤال أهل المريض المسن عن سبب هذه المشكلة الكبيرة التي اضطرته للبقاء داخل سيارة الإسعاف لمدة 3 أيام، قالوا إن العاملين بالمستشفى أخبروهم بعدم وجود أماكن متاحة له، وفي جميع مستشفيات إقليم كمبانيا أيضاً.
وبعد 3 أيام كاملة قضاها دومينكو داخل سيارة الإسعاف، دخل المستشفى بالفعل لتلقيه العلاج، بعد تجربة مؤلمة ومتعبة للغاية.