أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأحد، قيام شرطة ميانمار إطلاق الرصاص على محتجين ضد الانقلاب العسكري.

ويعد اليوم الأحد، هو أكثر الأيام دموية بالنسبة للمظاهرات المستمرة منذ أسابيع ضد الانقلاب العسكري، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا.

وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في الصباح، وأطلقت الرصاص بأنحاء مختلفة من يانجون كبرى مدن البلاد، بعدما لم تفلح قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء في تفريق الجموع، وتلقت قوات الشرطة أيضاً دعما من جنود الجيش.

وأظهرت صور تناقلتها وسائل الإعلام، قيام عدد من المتظاهرين بنقل المصابين ووجود آثار دماء على الأرض.

من جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي السلطات العسكرية في ميانمار إلى التوقف عن استخدام القوة ضد المدنيين والسماح بحرية التعبير.

وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان بجانب شعب ميانمار الذي يدافع عن ديمقراطيته، متعهدا باستخدام إجراءات ردا على التطورات هناك.

ووصفت بريطانيا العنف المتصاعد ضد المحتجين السلميين في ميانمار بـ"التصرف المذموم"

 

وتشهد ميانمار فوضى منذ شهر عقب استيلاء الجيش على السلطة واحتجازه لزعيمة البلاد المنتخبة أونج سان سو تشي ومعظم قيادات حزبها، في الأول من فبراير شباط بدعوى تزوير الانتخابات التي شهدتها البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني وفاز بها حزب سو تشي بنتيجة ساحقة.

وتسبب الانقلاب الذي أوقف خطوات أولية نحو الديمقراطية بعد ما يقرب من 50 عاما من الحكم العسكري في خروج مئات الآلاف للشوارع وتنديد الدول الغربية.

وقال السياسي كياو مين هتيكي لرويترز من بلدة داوي في الجنوب إن من بين القتلى ثلاثة من البلدة.

وأفادت وكالة ميانمار ناو الإعلامية بأن شخصين قتلا خلال احتجاج في مدينة ماندالاي.

وقال أحد سكان ماندالاي لرويترز إن قوات الأمن أطلقت الرصاص مرة أخرى في وقت لاحق من اليوم وإن امرأة لقيت حتفها.

 

وكان من بين المتوفين في يانجون معلمة، تدعى تين نيو يي، توفيت بعدما قامت الشرطة بفض احتجاج للمعلمين بقنابل الصوت مما دفع الحشد للهرب، بحسب ما أفادت ابنتها ومعلم زميل لها.

 

كما ألقت الشرطة قنابل صوت خارج كلية للطب في يانجون مما أجبر الأطباء والطلاب الذين يرتدون المعاطف البيضاء على التفرق.

وقالت جماعة طبية تطلق على نفسها (تحالف المعاطف البيضاء) إنه تم إلقاء القبض على أكثر من 50 من العاملين في القطاع الطبي.

وقال سكان ووسائل إعلام إن الشرطة فضت احتجاجات في بلدات أخرى منها لاشيو في الشمال الشرقي وميك في أقصى الجنوب.

وفي الأسبوع الماضي قال رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونج هلاينج إن السلطات تستخدم الحد الأدنى من القوة في التعامل مع الاحتجاجات.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية