في أول مهمة من أصل ثلاث تبلغ الكوكب الأحمر هذا الشهر، من المتوقع أن يصل مسبار "الأمل" الإماراتي، أول رحلة عربية استكشافية من نوعها، إلى مدار كوكب المريخ الثلاثاء.
 
وأطلقت كل من الإمارات والصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ في تموز/يوليو الماضي، مستفيدة من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح الكوكب الأكثر استقطابا للاهتمام في المجموعة الشمسية.
 
وفي حال نجاح المهمة، ستصبح الدولة الإمارات، خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ بينما ستصبح الصين السادسة في اليوم التالي.
 
 وقبيل الموعد المرتقب، أضاءت الإمارات معالمها باللون الأحمر ليلا، ووضعت الحسابات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة مسبار "الأمل"، بينما يستعد برج خليفة، أطول مباني العالم، لعرض احتفالي ضخم.
 
 وستكون عملية إبطاء سرعة المركبة الفضائية إلى الحد الذي يسمح بإدخالها في مدار جاذبية المريخ دقيقة جدا، وستبدأ مساء غد الثلاثاء.
 
وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.
 
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عمران شرف إنه "لفخر كبير" أن تكون الإمارات أول من يصل الكوكب الأحمر هذا العام.
 
وأضاف "نشعر بتواضع لكوننا في مثل هذه الشراكة (...)،لم يكن هذا سباقًا بالنسبة لنا أبدًا، فنحن نتعامل مع الفضاء على أنه جهد وتعاون".
 
وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام.
 
وهذه أول مهمة من نوعها في العالم العربي، وقد صممت لتكون مصدر إلهام للجيل الشاب.
 
ويستخدم المسبار ثلاث وسائل علمية لمراقبة الغلاف الجوي للمريخ، ومن المتوقع أن يبدأ في إرسال المعلومات إلى الأرض في أيلول/سبتمبر 2021.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية