أثيوبيا تواصل تصعيدها الرافض للحلول بشأن سد النهضة
لليوم الثاني على التوالي يواصل وزير الري الإثيوبي إطلاق تصريحات نارية في تحد واضح لمصر والسودان حول أزمة سد النهضة.
فقد جدد وزير المياه والري الإثيوبي سلشي بقلي، اليوم السبت، رفض إثيوبيا أي اتفاق يحيد عن إعلان المبادئ بشأن سد النهضة الإثيوبي الموقع في مارس 2015.
وقال الوزير الإثيوبي، إن مشاكل خطيرة ظهرت في المفاوضات الثلاثية بسبب "حملة تشويه" للسد، لافتا إلى أن مصر والسودان لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق بإثارة "آراء متناقضة".
وقال "يجري بناء سد النهضة بشكل سريع، ومن المتوقع أن يخزن السد 13.5 مليار متر مكعب من المياه في موسم الأمطار القادم".
وكان سلشي بقلي قال أمس الجمعة، إن أديس أبابا غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، مؤكدا اكتمال بناء أكثر من 78% من السد.
كما أوضح خلال مؤتمر صحافي، أن الأعمال الهندسية في بناء السد وصلت إلى 91% بينما بلغت نسبة البناء الكلية 78.3%.
وأكد أن إثيوبيا ستبدأ عملية الملء الثانية لبحيرة سد النهضة الإثيوبي الكبير خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكانت إثيوبيا تجاهلت تحذيرات مصرية وسودانية متتالية، بضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة، حيث صرح وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، مرارا أن بناء السد يسير كما هو مخطط له.
يشار إلى أنه في 10 يناير الماضي، ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن اجتماعاً سداسياً بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا، فشل في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة التفاوض.
ومنذ العام 2011، أصبح هذا السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
وتتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور حوالي 10 سنوات، لم تتمكن من الوصول حتى الآن إلى اتفاق.