شبه أحد المؤسسين الحوثيين جماعته بتنظيم داعش ووصف قياداتها السلالية بأدعياء القرابة من النبي محمد، كاشفا من داخل المليشيا عن عمق وتوسع ظاهرة الإقصاء التي تمارسها تلك القيادات تجاه اليمنيين من غير السلاليين حتى في أوساط المليشيا نفسها.
 
وفي معرض انتقاده لبعض مفاسد المليشيا الموالية لإيران قال صالح هبره، في منشور اليوم الجمعة على فيسبوك " يا اصحابنا ما قيمة ادعائكم القرابة من رسول الله وانتم تمارسون هذه الافعال المنافية لنهجه".
 
وفي إطار المشابهة بين ممارسات المليشيا وتنظيم داعش الإرهابي أضاف " فخيبتم آمال الناس فلم يجدو منكم عدلا ولم يلمسوا منكم تمثيلا لنهج جدكم رسول الله فانعكست اعمالكم اسائة للدين ولنهج رسول الله صلوات الله عليه وآله كما اسائت د ا ع ش ؛؛ بسؤ تمثيلكم وتقديمكم الدين وكأنه دين إنتقام ووسيلة مكر وآلة خداع ".
 
وتطرق هبره في منشور عنوانه " يا اصحابنا هاشميي انsار الله" إلى انتهاكات المليشيا لحقوق اليمنيين بملأ السجون بالمظلومين وانتشار الرشوة في الأجهزة العدلية، وحرمان أبناء الشعب من الخدمات، كالغاز المنزلي والمشتقات النفطية، فيما يتم توزيعها على الأتباع.
 
واعترف بنهب جماعته للإغاثات الدولية قائلا " حتى المساعدات التي تأتي من الخارج تتصارعون عليها وبشكل مخجل و توزعونها على مشرفيكم ليشتروا بها الولاءات على حساب الفقراء وتكدسون معضمها في المخازن حتى تنتهي ثم ترمونها في الشعاب.والمستضعفون يتظورون جوعا ويبحثون للقمة خبز".
 
وكان الخطاب الناقد لصالح هبره ينحصر في الاعتراف بارتكاب المليشيا التي شارك في تأسيسها بالانتهاكات والفساد، إلا أنه يشير للمرة الأولى إلى الطابع السلالي للهيكلية القيادية للمليشيا، مشككا في صحة الانتساب إلى النبي خلافا لأساس الإيديولوجيا الإيرانية وملحقها الحوثي. كما أنها المرة الأولى التي يشبه قيادي في المليشيا سلوكيات جماعته الإرهابية بسلوكيات داعش المصنف عالميا كمنظمة إرهابية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية