"اللولب" تأخير الحمل أم النصر!!
مسيرة الحوثيين الأخيرة التي خرجت تطالب الرئيس الأميركي بادين بإلغاء قرار تصنيفهم جماعة إرهابية كشفت معاناة المليشيات الحوثية من تناقص حاد في عدد المقاتلين والمؤيدين من يوم لآخر رغم جهود قياداتها الحثيثة في حشد مزيد من الضحايا المغرر بهم عبر عقال الحارات والمشايخ وابتزاز الأهالي بقوت أطفالهم.
ويبدو أن الصدمة التي أصابت المليشيات الحوثية الإرهابية من عدد حشدها الأخير جعلها أضحوكة للعالم عندما وجهت وزارة الصحة في مناطق سيطرتها بمنع تقديم وسائل تنظيم الأسرة.
ليس اللولب غريمك يا عبد الملك الحوثي فهو يؤخر الحمل لا الانتصارات كما تزعم، وتناقص أتباعك من المغرر بهم حصدتهم جبهات القتال التي تزجون بهم إلى جحيمها، وفشلكم في حشد الناس بسبب اكتفاء المواطنين في مناطق سيطرتكم حد التخمة من كذبكم.
نعلم أن مطالبتك بمنع بيع موانع الحمل "اللولب " خدمة لمشروع إيران الطائفي، لكنكم تغفلون حقيقة جدوى منع "اللولب" أو السماح بتقديمه في ظل غياب الرجال، الذين تسوقونهم إلى الموت تاركين خلفهم نساءهم وأسرهم؟!
لكن ما لا يعلمه الكثير أن هذا القرار أعلنته السلطات الإيرانية في طهران ليتم تنفيذه وتطبيقه عبر مليشياتها الحوثية بصنعاء ومناطق سيطرتها، وهذا يؤكد المؤكد.. أن صنعاء يحكمها الملالي أصبحت تتنكر لأصولها اليمنية ولقوميتها العربية مما يدعو الجميع إلى الوقوف بمسؤولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل استفحال المصيبة، فالتاريخ لن يغفر لأحد إن خُذلت آزال.