مؤخرًا، لم تعد مهمات التجسس والاعتقالات والاختطافات من صلاحيات مشرفين ميليشيات الحوثي الكهنوتية بمفردهم، فقد شملت المهمات إلى جانبهم كتائب الزينبيات، التي جندتهن الأخيرة بعد حصولهن على تدريبات مكثفة في تنفيذ مختلف المهمات بدأ بالاعتقالات والاختطافات إلى التجسس.

 

وتفيد معلومات مؤكدة لـ "وكالة 2 ديسمبر" حصلت عليها من مصادر موثوقة، أن تشكيل كتائب الزينبيات بدأ في معاقل المليشيا قبل تنفيذ الانقلاب على الشرعية واقتحام العاصمة صنعاء، وبدأن بمهمات ترتيب التظاهرات ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، قبل أن تسند إليهن مهمات أمنية واستخباراتية والكترونية، بعد خلو العاصمة صنعاء من العناصر المليشياوية التي ذهبت إلى جبهة الساحل الغربي، حيث تعيش هناك أيامها الأخيرة وتستميت من أجل عدم سقوط الحديدة بيد القوات المشتركة والتحالف.

 

بحسب المصادر، أُرسلت المجموعة الأولى وهن من زوجات وشقيقات حوثية من الصف الأول إلى إيران وتلقين تدريبات على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين، وأسندت إليهن بعد عودتهن أولى المهمات وهي تشكيل قوة من النساء يعرفن بالزينبيات، وتكوين مجموعات تدريبية في المناطق التي تعد معاقلها وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، إلى جانب ترتيب التظاهرات النسائية ونشر الأفكار الطائفية في الأوساط النسائية.

 

نجحت الزينبيات طبقًا للمصادر، في تشكيل مجموعات تدريبية ودربن المئات على استخدام الأسلحة وقيادة المركبات بمساعدة خبراء عسكريين حوثيين ولبنانيين، إلى أن وصل عدد الكتائب الزينبية 3.5ألف فتاة.

 

ومع خلو العاصمة صنعاء من العناصر المليشياوية والمشرفين، انتشرت الكتائب الزينبية وبدأن بتنفيذ مهمات عدة، إذ تتحدث المصادر عن اختطاف ميليشيات الحوثي نساء عبر فرق خاصة من هذه الكتائب، مواصلة حديثها بالتأكيد على أن عناصر نسائية حوثية نفذت حملات اعتقالات طالت ناشطات يرفضن الانقلاب في العاصمة صنعاء ومدن أخرى واقتادتهن إلى جهات مجهولة.

 

وأفادت، باندماج فرق من الكتائب الزينبية في جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا الكهنوتية، وأن الفرق هي من قامت بذلك، لافتة إلى تلقيها تدريبات عسكرية وأمنية من قبل قياده الجهاز الميليشياوي تحت مسمى "الأمنيات".

 

وأكثر من ذلك، أسندت المليشيا إلى مجموعة أخرى من الكتائب مهمات تجسس على بعض منازل المعارضين لها وجمع المعلومات ورصد التحركات. وتقول المصادر، أن هذه المجموعة منفصلة عن جهاز الأمن الوقائي وتعمل في الاستخبارات الحوثية التي يقودها ’’أبو علي الحاكم’’، وتم توزيعهن بحسب مناطق سكنهن أو سكن عائلاتهن وبعد تلقيهن تدريبات عسكرية وأمنية واستخباراتية مكثفة.

 

وتتحدث، أن هناك مجموعات أخرى يمكن تسميتهن جيش نسائي الكتروني، حيث يقمن بتشتيت الرأي العام وتحسين صورة المليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي والعمل بشكل جماعي على شكل حملات إعلامية وبعدة لغات، مشيرة إلى أن هذه المجموعات يدرن الحملات بأسمائهن وكذلك بأسماء مستعارة في مواقع التواصل.

 

 

وأمام ذلك، يتضح أن المليشيا لم تترك شيئا من التجربة الإيرانية الدعمة لها، إلا وقامت باستنساخه بما في ذلك استنساخ تجربة إيران التي شكلت عناصر نسائية في قوات الباسيج ويقمن بتنفيذ اعتقالات واختطافات، استنساخ يعتبره مراقبون أنه يكشف عن حجم التأثر والتبعية المليشياوية لإيران.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية