تقرير| عندما يتشدق عكفي الحرس الثوري في صنعاء بحمية العرب
تتكشف يوما بعد آخر وجوه قيادات الحوثي المنزوعة منها مروءة العرب وتؤكد مواقف هذه القيادات بأن شهامة اليمنيين لم تكن يوما ضمن تكوينها لذلك تخرج المواقف منها صدئة كمعدنها ..
لا يمكن لمن رهن قراره وإرادته للفرس أن يتحدث عن شيم العرب لأن ما يربط العربي بأخيه تاريخ ومصير مشترك وأن الحدود القُطرية لم تكن يوما حاجزا أو مانعا بين العرب .
يتحدث المدعو حسين العزي عكفي مندوب الحرس الثوري في صنعاء حسن إيرلو عن قضية العرب المركزية والتطبيع مع إسرائيل وهو يؤدي مهام مأمور في حظيرة سيده القادم من طهران ليلقنه ورفاقه من قادة المليشيا أبجدية الدفاع عن طهران وليس عن فلسطين .
حين كان نتنياهو رئيس حكومة العدو الصهيوني يتواجد في مسقط كان مرتزقة إيران على رأسهم المدعو محمد عبد السلام والمدعو العجري والمدعو حمزه الحوثي كالقطط الأليفة، ولم نسمع منهم او من زعيمهم المخبوء في الكهف أي موقف أو حتى مزايدة باسم القضية الفلسطينية لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومن يعمل أجيرا لا يحق له أن يناقش باذل الأجرة.
يعلم المدعو حسين العزي جيدا أن حطام إحدى طائرات إسرائيل لازال موجودا في حرض حين أسقط الجيش العربي المصري طائرة العدو الصهيوني وهي تقاتل مع رفاق والده الإماميين وضد جمهورية الشعب وهذا الأمر ليس خافيا على أحد .
وإذا كانت بريطانيا هي الأم الحقيقية لبني صهيون فقد كانت ولا تزال هي الداعم الرئيس للمليشيات الحوثية وبذلك تكون إسرائيل هي أخت الحوثية ولو من الرضاعة وكلتاهما تشربان ذات الحليب وفصول المؤامرة وليس من حق بيادق الإنجليز أن يتشدقوا بأخلاق المحاربين .
عفاش طارق صالح ومحمد محمد عبدالله صالح وغيرهما أسرى حرب محكومون بقوانين ومواثيق دولية، واستثمار وجودهم في معتقلات المليشيات الحوثية الإيرانية وابتزاز أسرهم بمطالب ومواقف من دولة عربية دليل صريح على أن هذه المليشيا الحوثية مؤمنة بأنها لم ولن تصل إلى مستوى الجماعة أو المكون أو حتى المليشيا لأنها مجرد عصابة مأجورة تنفذ ما يصلها من ديوان كسرى وأحفاده ملالي قم ونظيراتها.
لقد ظهر المدعو العزي صغيرا وهو يتحدث بلسان بائع المواقف وسمسار الابتزاز.. فإذا كان هذا مسؤول الدبلوماسية الحوثية فكيف ببقية القيادات أو كيف هو حال زعيم العصابة الدجال الحوثي الذي يجسد قادة المليشيا مواهبه في تلطيخ وجوههم بوحل الارتهان وادعاء البطولة زورا ونفاقا .
وأسلاف العرب تؤكد دوما أن من تربى صغيرا على أبواب الملوك والأمراء مرتهنا وبائعا أصغر من أن يتطاول على أحفاد التبابعة وسليل أقيال حِمير ومهما تدثر بادعاءات التميز السلالي يبقى عاريا من أي سجية وكرامة.