معاناة رضيعة.. عاشت 4 أشهر بـ"بطارية" في حلقها
أظهرت فحوصات طبية أن بطارية ظلت عالقة في حلق رضيعة لمدة 4 أشهر، بعد أن اعتقد الأطباء أنها تعاني من التهاب اللوزتين.
وبعد أن كشفت صور الأشعة عن بطارية صغيرة عالقة في المريء، خضعت صوفيا جريس هيل لعملية جراحية استغرقت ساعتين لإزالة البطارية، وهي الآن تتغذى بالسوائل.
وتعتقد الطبيبة الجراحة أن الرضيعة بقيت على قيد الحياة، ربما لأن البطارية قديمة وخالية من الطاقة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولاحظ والد الرضيعة مشكلة ابنته في يناير/كانون الثاني من عام 2020، وعرضها على عدد من الممرضين، كما زار الطبيب أكثر من مرة، وأخذت إلى المستشفى أيضا، بمنطقة سويندن في إنجلترا.
وكان متيقنا من أن ابنته تعاني من مشكلة، لأنها لم تكن تأكل إلا الطعام المطحون.
وبعد زيارة أخرى إلى المستشفى في مايو/أيار، كشفت الأشعة عن وجود بطارية في المريء سببت لها أضرارا بالغة لأنها كانت متآكلة.
وقال الوالد: "غضبت كثيرا لما رأيت حالتها، ولمت نفسي لوما شديدا، ولكن الواقع أننا لم نكن لنعرف ما حدث لها".
ووضع الأطباء أنبوبا للرضيعة تتغذى منه، ويمنع حلقها من الانسداد، وتخضع كل أسبوع للتخدير العام من أجل تمديد المريء، ولكن حالتها قد تتطلب عملية جراحية أخرى لاحقا.
وأكد الوالد أن البطارية تركت جيبا في مريء صوفيا، ولكن حالتها تتحسن من أسبوع لآخر، مضيفا أنها "قطعت أشواطا كبيرة على طريق الشفاء، لأن فرص نجاتها في الأيام الأولى كانت ضعيفة".
ولا يعرف كيف تناولت صوفيا البطارية، وينبه الأولياء إلى المخاطر التي تهدد أبناءهم في سن ابنته البالغة من العمر عامين.
وقال: "عليكم التخلص نهائيا من هذه الأشياء وإبعادها تماما عن الأطفال، ولا تضعوا مفاتيح السيارة في يد الأطفال ليلعبوا بها".
وقالت الطبيبة المتخصصة في جراحة الأطفال بمستشفى بريستول، التي تشرف على حالة صوفيا، إن "نجاتها تعود إلى كون البطارية قديمة وفقدت شحنتها".
وأضافت أنه من الصعب توقع وجود البطارية لغياب أي أعراض، كما لم يشاهد أحد الرضيعة وهي تضع البطارية في فمها.