ترامب يغادر واشنطن برفقة "الحقيقة النووية"
قام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الثلاثاء، بأول زيارة له خارج العاصمة واشنطن منذ أعمال العنف التي طالت مبنى "الكابيتول"، مصطحبا "الحقيبة النووية"، التي حذرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، من أن ترامب "غير مؤهل" لامتلاكها على حدّ وصفها.
ورافقت الحقيبة النووية التي تعرف باسم "كرة القدم النووية" كل رؤساء الولايات المتحدة في حال مغادرتهم للبيت الأبيض منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، بعد أن شعر جون كينيدي بتهديد الدولة الكاريبية الصغيرة.
وجاء اسم الحقيبة من خطة الحرب النووية في عهد أيزنهاور، والتي قامت بالتهديد باستخدام الأسلحة النووية لإنهاء الحرب الكورية، وإعطاء "الردع النووي" الأولوية مع خفض تمويل القوات العسكرية التقليدية.
وهناك ثلاثة حقائب نووية موزعة بين الرئيس ونائبه، بينما يتم حفظ النسخة الأخيرة في البيت الأبيض، لإصدار أوامر بإطلاق أسلحة نووية بأي وقت.
وبحسب "ديلي ميل"، فإن حاملي الحقيبة مسلحون بمسدسات من نوع "بيريتا"، ولديهم أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول أخذها.
ورغم قلة المعلومات المتعلقة بالحقيبة، إلا أن وجود هوائي صغير مدمج فيها يدل على احتوائها لهاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية.
كذلك تحتوي الحقيبة على كتيب من 75 صفحة تتضمن معلومات تطلع الرئيس على الخيارات التي بين يديه بشأن توجيه ضربات نووية، هذا إلى جانب خرائط لمواقع بها مخابئ محصّنة في حال اندلاع حرب مدمرة.
ويشمل الكتيب أيضا 10 صفحات فيها تفاصيل عن كيفية الاتصال بالقادة العسكرين وشخصيات هامة، وتأتي مرفقة برمز سري ذهبي على الرئيس حفظه.
وفي حال الرغبة بشنّ هجوم نووي، يذكر الرئيس الرمز لمركز القيادة العسكرية في العاصمة واشنطن، والذي يكمل المهمة بناء على التعليمات التي لديه.
ويرجح خبراء أن تحمل الحقيبة المحفوظة في البيت الأبيض عندما يكون الرئيس في مقر إقامته، رمز الإطلاق النووي.
ورغم خطورة الحقيبة النووية، إلا أن التاريخ سجل حوادث غريبة مرتبطة بها، حيث نسيت في الطائرة الرئاسية بعهد جيرالد فورد في عام 1975، خلال مشاركته في قمة بفرنسا.
وفي عهد الرئيس جيمي كارتر صدر إنذار خاطئ من مركز مراقبة الدفاع الجوي يفيد برصد صواريخ روسية موجهة للولايات المتحدة، إلا أن تأخّر مستشار الأمن القومي في إيقاظ الرئيس حال دون وقوع كارثة، لورود نفي لعملية الرصد.