سيناتور أميركي يحذر من "سيناريو 6 يناير": حيلة خطيرة
وفي رسالة مفتوحة إلى الناخبين، الخميس، كتب ساس أنه لا يوجد دليل على وجود تزوير واسع الانتشار إلى درجة يمكنها تغيير النتائج، وقال إنه حث زملاءه على رفض "مشروع لإلغاء الانتخابات".
وأكد ساس على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن كل الخطابات والحجج في العالم "لن تغير حقيقة أن جهد 6 يناير مصمم لحرمان ملايين الأميركيين من حق التصويت، لمجرد أنهم صوتوا لشخص ما في حزب مختلف"، وأضاف: "يجب أن نكون أفضل من ذلك".
تصريحات ساس جاءت غداة إعلان عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ميزوري، الجمهوري جوش هولي، أنه سيعترض الأسبوع المقبل، عندما يجتمع الكونغرس للمصادقة على تصويت الهيئة الانتخابية، وتأكيد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، في خطوة يحاول قادة الجمهوريين تجنبها.
وكشف السناتور ساس في رسالته، أن جهود بعض المشرعين تحركها دوافع سياسية، وأن زملاءه الجمهوريين يدركون ما يحدث، لكنهم يخشون تجاوز الرئيس وأنصاره، "عندما نتحدث على انفراد، لم أسمع أي عضو جمهوري في الكونغرس يزعم أن نتائج الانتخابات كانت مزورة"، وبدلاً من ذلك، "أسمعهم يتحدثون عن مخاوفهم بشأن الكيفية التي سيظهرون بها أمام المتحمسين من مؤيدي ترامب".
وأشار ترامب مرارا، إلى أن اجتماع الكونغرس في السادس من يناير، يشكل فرصة أخيرة لعكس نتائج الانتخابات، وحث الجمهوريين على الانضمام إلى محاولته.
وذكرت مصادر أميركية، أن الرئيس دونالد ترامب، غادر ولاية فلوريدا، يوم الخميس، من أجل العودة إلى العاصمة واشنطن، حيث لم يتبق له سوى أقل من 3 أسابيع قبل تسليم السلطة.
وتظهر انتقادات ساس ومعارضته القوية لمساعي الجمهوريين، مدى عبثية جهود الرئيس للتشبث بالسلطة، خلال إتمام إجراء رسمي، لا يعدو كونه احتفاليا.
ويمكن لأي عضو في مجلس النواب، إذا انضم إليه أحد أعضاء مجلس الشيوخ، أن يعترض على الأصوات الانتخابية يوم 6 يناير، وقد يؤدي ذلك إلى نقاش في الكونغرس، يتبعه تصويت في كل من المجلسين.
ومن المرجح أن يخسر الجمهوريون هذا التصويت في حال حدوثه، لأن الديمقراطيين يسيطرون على مجلس النواب، ولأن عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اعترفوا علنًا بفوز بايدن.
وقالت السناتور الجمهورية عن ولاية مين، سوزان كولينز، الأربعاء، إنها لن تنضم إلى هذا الجهد "ما لم يكن هناك كشف غير متوقع، لا يمكنني تخيل حدوثه".
وكان زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، وغيره من الجمهوريين البارزين، قد حثوا زملاءهم على الامتناع عن تحدي تصويت الهيئة الانتخابية، وأقروا بأن هذه الخطوة ستفشل، ولكنها قد تؤدي إلى تأخير عملية المصادقة من خلال نقاش مطول في الكونغرس، وفي النهاية، سيجبـَر أعضاؤهم على المشاركة في تصويت محرج.