قيس سعيد يؤيد "حوارا وطنيا" لإخراج تونس من أزمتها
أيّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، مبادرة "الاتحاد العام للشغل" التي تقترح إجراء حوارا وطنيا لإيجاد حلول للأوضاع الصعبة بالبلاد.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن "الاتحاد العام التونسي للشغل قد عرض على سعيّد مبادرة تنص على إطلاق حوار وطني يضم كل الجهات الوطنية والسياسية لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في البلاد".
وبحسب البيان، فقد استقبل سعيّد، أمس الأربعاء، في قصر قرطاج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في لقاء أعلن الرئيس خلاله: "قبوله إجراء حوار لتصحيح مسار الثورة التي تمّ الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدّده الشعب منذ 10 سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية".
وأوضح أن "سعيد أكد وجوب إشراك ممثلين عن الشباب من كل جهات الجمهورية في هذا الحوار وفق معايير يتم تحديدها لاحقا"، دون تحديد موعد إطلاق الحوار.
وبعد مرور 10 سنوات على انتفاضة شعبية شهدتها تونس في ديسمبر/كانون الأول 2010 أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني 2011، لا تزال البلاد تعاني اضطرابات سياسية ومشاكل اجتماعية واقتصادية.
ومنذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في العام 2019 يشهد الواقع السياسي التونسي تشرذما غير مسبوق أدخل البلاد في دوامة من الصراعات في وقت هي فيه بأمس الحاجة للتصدي لأزمة اجتماعية مستفحلة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا.
وسبق أن أدى "الاتحاد العام التونسي للشغل" الذي ساهم في النضال من أجل الاستقلال، دورا بارزا في العملية الانتقالية بالبلاد في العام 2011.
وساهم "الاتحاد العام التونسي للشغل" في إعداد خارطة طريق لحكومة الوحدة الوطنية التي شكّلت في أغسطس/آب 2016.