تحركات إقليمية لإرسال قوات إلى أفريقيا الوسطى
ناقش مؤتمر لرؤساء دول وسط أفريقيا أمس السبت، إرسال قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، ودعوا مواطنيها للتوجه لصناديق الاقتراع بشكل كثيف الأحد.
وطلب رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا وممثليهم الذين اجتمعوا عبر مؤتمر افتراضي، من الدول الأعضاء الـ11 "أن تعرب عن تضامنها مع جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك عبر إرسال قوات مسلحة لمساعدتها على استعادة وحدة أراضيها".
وتحدث رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان أرشانج تواديرا/ عن الأزمة في بلاده خلال هذا المؤتمر الذي حضره نظرائه من الكونغو- برازافيل (دينيس ساسو نغيسو)، وجمهورية الكونغو الديموقراطية (فيليكس تشيسيكيدي) وبوروندي (إيفاريست ندايشيمي) وغينيا الاستوائية (تيودورو أوبيانغ).
وحضر ممثلون لرؤساء الدول الست الأخرى الأعضاء: أنغولا والكاميرون والغابون ورواندا وساوتومي-إند-برينسيب وتشاد.
وذكر بيان صدر في الكونغو-برازافيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة أن "المؤتمر دعا إلى استكمال العملية الانتخابية الحالية، داعيا مواطني أفريقيا الوسطى للتوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل كثيف غدا 27 ديسمبر/ كانون الأول".
وقال وزير الخارجية الكونغولي جان-كلود غاكوسو، إن "رؤساء الدول اعتبروا أنها ستكون رسالة سيئة جدا ترسلها أفريقيا إلى بقية العالم إذا احتلت الأسلحة المرتبة الأولى في صناديق الاقتراع".
وأضاف البيان ان المشاركين "استنكروا بشدة أعمال العنف التي راح ضحيتها ثلاثة جنود بورونديين من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى" (مينوسكا).
وتابع "أوضحنا في المؤتمر أنه يجب أن تكون أعمال العنف هذه موضوع ملاحقة قضائية، كما دعا المؤتمر إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في كل أنحاء أفريقيا الوسطى وانسحاب المتمردين من كل جبهات القتال".
وفي بانغي، رفضت المحكمة الدستورية طلبات تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها الأحد في هذه الدولة التي يقع ثلثا أراضيها تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وطالب زعماء دول وسط أفريقيا "مرة جديدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع الحظر" على مبيعات الأسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى"، وفق البيان الصحفي.