من قرية الضمين الواقعة بين مديريتي حيس ومقبنة في الحديدة وتعز، خرج احمد عبدالله قاصدا مدينة حيس على دراجته النارية رفقة أحد أصدقائه بغرض العمل بدراجته في المدينة، حيث اعتاد أن يصف الدراجة عند أحد الأسواق في انتظار راكبٍ قادم يختارج وجهته معه.
 
في تلك اليوم، لم يكن احمد على علم أنه لن يصل إلى مبتغاه، إلا عندما وجد نفسه في مواجهة طقم لمليشيا الحوثي حينما كانت تسيطر على المدينة، كان الطقم (عربة) يسير بسرعة جنونية نحو احمد حتى ارتطم به.
 
عندما اصطدم طقم المليشيا الحوثية بدراجة احمد، اغمي على الأخير فورا، ولم يصحو إلا بعد ساعات في المستشفى وقد تعرض لكسور عديدة في جسده، وفقد من عظام ساقه 20سم جعلته كسيحا غير قادر على العمل.
 
بعد مناشدات من احمد وأسرته بانقاذه، حوله الحوثيون على مضض  الى صنعاء ولكن الاهمال المتعمد من قبل المليشيا للضحايا المواطنين جعل من اصابه احمد اعاقة دائمة، هنالك في صنعاء لم يجد الضحية اقل الاعتناء فأرجع إلى مسقط رأسه بكل آلامه.
 
 نزح احمد مع اسرته لاحقا الى الخوخة ليجد له ملجأ يأويه من بطش المليشيا بعد ان اصابته بإعاقة لا يستطيع ان يقوم بسببها، بأي عمل يطعم به اسرته، وظلت زوجته تكابد معه العناء هناك وبينهما أطفالٌ هم أكثر من يتجرعون المعاناة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية