طالب تقرير برلماني بريطاني نشر، أمس الأربعاء، حكومة المملكة المتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني "تنظيما إرهابيا"، على غرار واشنطن.

وحض أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، خلال توصيتهم بالتقرير، حكومة لندن على الرد بفاعلية أكبر على "نشاطات طهران المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط". 

وأوصى النواب في تقريرهم بـ"اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية"، كما فعلت الولايات المتحدة، انطلاقا من "دعمه الواضح والدائم لكيانات إرهابية وغير حكومية، تعمل على زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف التقرير أن "حظر الحرس الإيراني هو امتداد منطقي للقيود الحالية المفروضة على أعضاء في الحرس الثوري بموجب نظام العقوبات في الاتحاد الأوروبي، ويسير على نهج القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية خارجية".

كما حذر التقرير، إيران من "الاعتقالات التعسفية" لأجانب أو مزدوجي الجنسية، معتبرين ذلك "احتجاز لرهائن من قبل دولة".

وتوترت العلاقات بين لندن وطهران في السنوات الأخيرة بعد اعتقال العديد من الشخصيات التي تحمل الجنسية البريطانية بما في ذلك، السيدة البريطانية الإيرانية نزانين زاغاري راتكليف، وهي موظفة في مؤسسة "طومسون رويترز".

واعتقلت السلطات الإيرانية، زاغاري في أبريل/ نيسان  2016 ، حيث كانت تقوم بزيارة عائلتها ثم حكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "الفتنة". لكنها تنفي ذلك وتنتظر حاليا محاكمة جديدة.

وفي هذا الإطار، قال رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية توم تاغندات في تصريحات صحفية سابقة، إنه "ينبغي على الحكومة البريطانية أن تسمي الاعتقال التعسفي لأجانب (في إيران) باسمه: احتجاز رهائن".

واعتبر أن "التهم والإدانات الصادرة بحق مواطنين بريطانيين على الأراضي الإيرانية هي مهزلة قضائية"، لافتا إلى أن "استخدام أمهات شابات ومتقاعدين كأدوات للمساومة وأوراق ضغط شكل غير مقبول من أشكال الدبلوماسية".

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية