قمة جنوب أفريقية تبحث مكافحة الإرهاب في مابوتو
وسيطر المتمردون المتطرفون على ميناء موسيمبوا دا برايا الاستراتيجي منذ أغسطس، وقاموا مؤخرًا بقطع رؤوس حوالي 50 شخصًا في البلدات المجاورة في مقاطعة كابو ديلغادو، وفقًا لتقارير محلية.
توجه رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا من هراري للقاء زعماء جنوب أفريقيا وبوتسوانا، بناء على دعوة رئيس موزمبيق فيليب نيوسي، وفقًا لصحيفة هيرالد الحكومية في زيمبابوي.
وتأتي القمة في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، وهي هيئة إقليمية تضم 16 دولة، لتحديد أفضل السبل للرد على تهديد المتطرفين لموزمبيق.
كما التقى القادة الإقليميون في بوتسوانا الشهر الماضي لمناقشة نفس القضية، واتفقوا على "توجيه باستكمال استجابة إقليمية شاملة".
على الرغم من أنه يواصل مناقشة الصراع الدامي مع التجمع الإقليمي المكون من 16 عضوًا، إلا أن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي لم يطلب رسميًا المساعدة، وهو شرط ضروري للمجموعة للتدخل عسكريًا.
موزمبيق تعتمد حتى الآن على قواتها وشركات عسكرية خاصة في معركتها ضد المتطرفين.
تمرد المتطرفين على مدى ثلاثة أعوام في كابو ديلغادو أودى بحياة ما يزيد على 2200 شخص، بحسب منظمة "موقع الصراع المسلح ومشروع بيانات الحدث".
وأجبر أكثر من 355 ألف شخص على النزوح من منازلهم، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
يهدد عنف المتطرفين أيضا استثمارات بقيمة عدة مليارات تضخها شركات دولية لاستغلال احتياطيات موزمبيق من الغاز الطبيعي المسال بطول ساحل المحيط الهندي في مقاطعة كابو ديلغادو.
وبحسب خبراء فإن ما بدأ بتحرك بضع عشرات من الشباب العاطلين عن العمل والساخطين مستلهمين فكرا متطرفا، أصبح الآن قوة قوامها نحو ثلاثة آلاف شخص.
جنوبا، غصت مدينة بيمبا عاصمة الإقليم والمناطق المحيطة بها بالأسر الفارة من وجه العنف.
وتعمل وكالات الإغاثة الدولية ومنها برنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود على توفير الغذاء والخدمات الطارئة للنازحين.