أكاديميون وصحفيون يمنيون وأجانب يطالبون بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية
أوصى المشاركون في ندوة نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بإطلاق جميع الأسرى والمخفيين قسراً وبدون أي استثناء والتحقق من أسماء الأسرى والمخفيين قسرا في سجون الحوثي.
وطالبوا بالبحث عن تلك الأسماء التي تم إهمالها أو اخفاؤها ولم يتم الرفع بها الى الجهات الدولية والقيام بزيارات ميدانية للأسرى والتأكيد من سلامتهم البدنية والنفيسة.
ودعت الندوة التي عقدت بالشراكة مع تحالف المنظمات الأوروبية من أجل السلام، إلى توقيع العقوبات ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، ودعم كل الجهود لضرورة تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية نازية عنصرية.
كما وجه الحقوقيون والإعلاميون والأكاديميون اليمنيون والأجانب المشاركون الدعوة لكل أحرار العالم لدعم حق اليمنيين ومناصرتهم في حقهم بالمطالبة بالعيش الكريم الآمن في ظل دولة مدنية وإنهاء الانقلاب.
وسلطت الندوة الضوء على حقوق الإنسان في اليمن، في ضوء ما تعيشه البلاد من ظروف استثنائية، مع التركيز على تغطية بعض وسائل الإعلام العربية والدولية للأزمة، وكذا تخاذل المنظمات بعدم الحديث عن انتهاكات مليشيات الحوثي، التي شددوا على دعم جهود تصنيفها في قائمة الجماعات الإرهابية.
المداخلة الأولى، من دافيد روبارت من لندن وهو صحفي ومحلل سياسي ومستشار اعلامي سابقاً في الخارجية الامريكية، تناولت "التغطية الإعلامية المتحيزة لوسائل الإعلام الغربية بشأن الحرب في اليمن".
ونوه المتحدث إلى أن "تغطية الصراع اليمني في وسائل الإعلام - العربية والدولية - غير متوازنة. بدلاً من ذلك ، تلقي اللوم على بدء الصراع وإدارة الحرب فقط بالتدخل العسكري لقوات التحالف بقيادة السعودية في عام 2015. ويترك القراء والمشاهدون انطباعًا بأن معاناة اليمنيين سببها فقط الهجمات الجوية والتحالف العربي".
من جانبه، تحدث الدكتور، ستيفن إريك برونر - المدير المشارك لـ ICDD وأستاذ مجلس المحافظين للعلوم السياسية في الولايات المتحدة الامريكية، إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يرتكبها الحوثيون في حق اليمنيين وذكر أن اليمن يعاني أسوأ وضع انساني في العالم".
وقال برونر إنه "ما يتم هو محاولة الصمت والتغاضي عن انتهاكات الحوثيين، بما يفرض واجباً "علينا كمجتمع مدني، في منظمته"المجلس الدولي لأجل الديبلوماسية والحوار" تريد العمل جنبا إلى جنب مع باقي المنظمات يتوحيد الجهود وتوحيد الخطاب ضد هذه المليشيات والعمل معا.
وتحدث في الندوة، من أمستردام عبد الناصر القداري، رئيس المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات، حول الاختطافات والتعذيب والقتل في السجون الحوثيةـ ونوه إلى عمليات الإخفاء القسري والتهجير القسري الممنهج من ميليشيا الحوثي، وحتى الاختطافات التي يتعرض لها أطفال وفتيات في اليمن.
وأشار القداري إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار 47/133 بتاريخ18 ديسمبر 1992، لمتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وقال إنه وبالرغم من معرفه ميليشيا الحوثي بتلك الاتفاقيات والقوانين إلا أنهم نقضوها في كل الحروب التي خاضوها ضد الحكومة ومن ثم ضد الأقليات أو ضد كل ما هو مخالف لهم.
وفي مداخلتها من برلين، تطرقت الدكتورة أروى الخطابي وهي ناشطة حقوقية يمنية وباحثة أكاديمية إلى أوضاع النساء في مناطق سيطرة الحوثي، الذي صار يضع على النساء قوانين تحتم على النساء في الملابس وفي الخروج وحتى في طريقة التعامل في المجتمع.
وقالت إنه وخلال العام الماضي، خرجت فرق حوثية "تطارد النساء اللواتي يلبس عباءات لكن فيها خيوط أو ملونة أو العباءات التي فيها جيوب، ومؤخرا أرسلت فرقا لمدارس البنات للتحذير من لبس الملابس الداخلية التي لا ترى أصلا خلف العباءات".
من جانبه، أوضح نبيل الأسيدي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، أنه في اليمن يتعرض كل من يمارس بحرية التعبير للقمع، فقد "قامت الميليشيا الحوثية بتدمير البيئة التنظيمية لوجود اعلام متعدد أو حتى يحظى على قلي من الحرية". وقال إن الميليشيا الحوثية تتعامل مع قضاء مسيس لقمع الصحفيين وإرهاب أي صوت ينتقدهم ويقبع في السجون الحوثية عديد الصحفيين.
وتحدث، ايريك جوزلان، مدير المجلس الدولي للدبلوماسية والحوار، من بروكسل عن "عدم مبالاة المنظمات الدولية بجرائم الحوثيين في اليمن وهي جماعة إرهابية.
مشيراً إلى أنه وفقًا لمنظمة Save The Children غير الحكومية مات مئات الآلاف من الناس، وتوفي 84700 طفل جوعاً أو مرضاً.. لا يتم إحصاء كل من فقدوا أرواحهم في القتال أو القصف، ويتم تجنيد الأطفال قسرا للقتال مع المليشيا الحوثية، إضافة الى الكارثة الاقتصادية والبيئية ومع ذلك ، لا يقول العالم شيئًا.
كما تحدثت الحقوقية نورا الجروي و فؤاد وعبد الله المنصوري شقيقا الصحفي المعتقل توفيق المنصوري وهو أحد الصحفيين المحكومين بالإعدام وتشهد حالته الصحية تدهورا وكذا الناشطة وضحى مرشد ومن ستوكهولم باسم العبسي.