الضغط على أذرع إيران .. عقوبات أمريكية على قيادات حوثية تورطت بتعذيب اليمنيين
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على خمسة من القيادات الحوثية، ارتكبوا انتهاكات جسيمة للحقوق الإنسانية في اليمن، خلال عملهم في أجهزة أمنية واستخباراتية تتبع المليشيا الموالية لإيران.
وشملت العقوبات عبدالحكيم الخيواني، اسمه الحركي "أبو الكرار" نائب وزير داخلية الحوثيين غير المعترف بها، مطلق عامر المراني "أبو عماد" نائب رئيس جهاز الأمن القومي السابق، عبدالقادر الشامي "الشامي" المدير السابق لجهاز الأمن السياسي، سلطان زابن "أبو صقر" المدير الحالي لإدارة التحقيقات الجنائية (البحث الجنائي) في صنعاء، عبدالرب جرفان الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي.
وتتهم الخزانة الأمريكية تلك القيادات الحوثية بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بمشاركتها في الاحتجاز التعسفي والتعذيب لمواطنين، بينهم طلاب ونساء ونشطاء حقوق إنسان وصحفيون وعاملون في المجال الإنساني ومعارضون سياسيون وأعضاء في الطائفة البهائية.
وأشار بيان إعلان الخزانة الأمريكية إلى أن هؤلاء القادة الحوثيين قاموا بالاعتقال بشكل غير قانوني وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز التي تديرها هذه الأجهزة المختلفة: مكتب الأمن القومي، جهاز الأمن السياسي، إدارة التحقيقات الجنائية.
وقال البيان إن الخيواني وزابن كانوا مسؤولين مباشرين عن تعذيب نساء معارضات تضمن الاغتصاب. فيما جرفان والمراني لعبا دورا بارزا في اعتقال واحتجاز وإساءة المعاملة لعاملين في المجالات الإنسانية. في حين تورط الشامي بتعذيب أطفال. إضافة لجرائم أخرى متنوعة ارتكبوها بحق المواطنين اليمنيين.
وتتضمن العقوبات حظر سفرهم إلى الولايات المتحدة، وتجميد أي أرصدة وممتلكات ومصالح لهم هناك، بجانب حظر أي تعاملات تجارية أو مالية من كيانات أو أشخاص أمريكيين معهم أو مع مؤسسات يشاركون فيها.
واعتمدت وزارة الخزانة الأمريكية على «قانون ماجنيتسكي» في فرض عقوبات على القادة الحوثيين الخمسة. والقانون الأمريكي الذي وسعه الكونجرس في (2016) ليشمل كل دول العالم، يمكّن الإدارة الأمريكية من فرض عقوبات على أشخاص أجانب إذا ما كانوا متهمين في جرائم قتل خارج نطاق القضاء أو تعذيب، أو إخفاء قسري أو احتجاز طويل بلا محاكمة، أو انتهاك واضح لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا.
ودار جدل في الولايات المتحدة حول إدراج مليشيا الحوثي في قائمة الإرهاب الأمريكية، أعاقته التداعيات الإنسانية المحتملة، باعتبار الإدراج على قائمة الإرهاب سيحرم اليمنيين من مساعدات منظمات إنسانية ستوقف الولايات المتحدة التعاطي معها إذا تعاملت مع سلطات المليشيا.
وكثفت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته من العقوبات على إيران والكيانات المرتبطة فيها بالمنطقة، على خلفية برنامجها النووي والصاروخي ودعمها للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة العربية عبر أذرعها في العراق ولبنان وسوريا واليمن.