في فردوس الشهداء بالمخا يرقد شهداء المقاومة الوطنية تحتضنهم تربة اليمن أجسادا وهم عند ربهم أحياء وفي وجدان الشعب مخلدون.
 
وهناك شهداء شرفت مناطقهم بمواراة جثامينهم فيها أن قدموا أرواحهم الزكية رخيصة من أجل اليمن وجمهورية الشعب وثورة 26 سبتمبر كامتداد في انتفاضة 2 ديسمبر، التي تواصل المقاومة الوطنية حمل رايتها، وكل شهيد يسبق رفاقه إلى الخلود يتسلم الراية بدلا عنه بطل وثائر آخر.
 
قادة وضباط وجنود ورجال أمن وإعلاميون تتجاور مساكنهم الأبدية في مقبرة الشهداء لتقرأ الأجيال عظمتهم وتضحياتهم حيث لا يرتقي إلى سمو الشهادة إلا من يختارهم الله عنده، أحياء وأحباء.
 
في متاريس الرجولة والشرف عاشوا حياتهم يقاتلون الموت لنيل الشهادة على خطى ودرب آبائهم وأجدادهم شهداء ثورة 26 سبتمبر وملاحم حصار السبعين، ورفاقهم وزعيمهم والأمين شهداء انتفاضة 2 ديسمبر.
 
الشهداء هم الفاتحون والصانعون للنصر والباذلون أرواحهم بسخاء على عتبات هذا الوطن وجمهوريته، هم أنشودة شجية سيعزفها اطفالنا غدا حين تفتح صنعاء أبوابها للنصر الموعود، سيردد الجميع: كم شهيد من ثرى قبر يطل .. ليرى ما قد سقى بالدم غرسه.
 
من المخا غربا إلى مأرب شرقا ومن تعز والضالع جنوبا إلى صعدة شمالا يتقاسم الشهداء بيوتهم في كل شبر من اليمن كحراس على الثغور والجنبات يقرأون لرفاق البندقية السائرين على الدرب أناشيد الفداء والتضحية والشموخ، فلا تنتصر أمة إلا بشهدائها.
 
سيواصل الأبطال مسيرة الشهداء وعلى عهدهم ثابتون في منازلة الإمامة والكهنوت مهما تجبر أعداء الثورة والجمهورية ومهما طالت سطوة طغيان مليشياتهم لأن فجر الشعوب تنهي كل ظلام الطارئين، بقبضات المحاربين ودماء الشهداء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية