في قلوب اليمنيين، ترسخَ حبٌ كبير لزعيمٍ رحل جسدًا وظل روحًا ومواقفًا في افئدتهم، يتذكرونه في الشدائد والمحن، كقائدٍ مُلهمٍ وهب نفسه فداءً للجمهورية، واستشهد في محرابها كما كان يرجو ويتمنى، إنه الزعيم علي عبدالله صالح.
 
صولات وجولات خاضها الزعيم في الحرب والسياسية والكفاح، حتى اختاره اليمنيون قائدًا لمسيرة التنمية والازدهار التي حقق فيها الكثير لليمن، واختارونه في آخر أيامِ حياته قائدًا لثورتهم ضد الكهنوتِ وفلول الإمامة واتباع إيران، فما كان منه إلا قيادة الثورة رغم الصعاب والمخاطر التي أحاطت به حتى قضى شهيدًا مخلدا.
 
هي ثورة الثاني من ديسمبر، التي رسخ فيها الزعيم صالح ثوابتَ الوطنية والكفاح الثوري، وأعلن من صنعاءَ شرارة الانتقاص في وجه قوى الشر، فلباه الناسُ من كل المحافظات والمدن مستبشرين بزوال الكهنوت وعودةِ بريق الجمهورية، وإنجلاءِ سنين من العذاب ذاقوها بأيدي جماعةِ الشر الحوثية.
 
لقد كان الثاني من ديسمبر، حدثًا وانتفاضة، ثورةً وتغيير، إردةً حرةً ونزيهةً، ومشعل ضياءٍ عرّف الناس بطريق النضال لاستعادة جمهوريتهم المسلوبة، وكان فيه الزعيم ورفيق دربه الأمين، والمخلصون من أبناء الشعب، رجالاً صادقين يحملون مبادئهم في قلوبهم، وفي أيديهم بنادقهم في معتركِ الشرق والشهامة من أجل اليمن.
 
نعم لم يطل الأمر حتى استشهد الزعيم ورفيقه؛ وكان ذلك خيارهما منذ البداية؛ لكن الثورة والانتفاضة لم تمت، بل لا تزالُ الى اليوم تندفع مثل سيلٍ جارفٍ يسحق مشاريع الإمامة، ويلتف حولها المزيدُ من الصادقين المحبين لوطنهم، ممن يصولون الميادين ببطولاتٍ وانتصاراتٍ لا حدود لها.
 
ومثلما أراد الشهيدُ الزعيم وهو يتلو وصاياه للشعب، بالحفاظ على الجمهورية، ها هم من ساروا على دربه واقتفوا أثره، واقتدوا به، يسابقون الزمن لتعود صنعاء، ويعود اليمن، ولن يهدأ لهم كفاحٌ ولا نضالٌ، إلا بيمنٍ طاهرٍ من رجس الكهنوت، لا تعلو سماءه إلا رايات الجمهورية.
 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية