احتشد عشرات المحتجين، أمس الأربعاء، بالعاصمة اللبنانية بيروت، واتجهوا لمنزل قاضي التحقيق بانفجار المرفأ، مطالبين بكشف نتيجة التحقيقات.
 
تحركات شعبية تأتي في ذكرى مرور 3 أشهر على الانفجار المروع الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وإصابة آلاف آخرين، علاوة على تشريد عائلات لا تزال بلا مأوى. 
 
ويستنكر لبنانيون عدم الإعلان بعد عن نتائج التحقيقات لتحديد المسؤولين عن الحادثة، ما دفع بعدد منهم إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام منزل قاضي التحقيق بالانفجار، فادي صوان، في منطقة الأشرفية ببيروت، رفضا للتأخير في التحقيقات.
 
ووفق الوكالة اللبنانية للإعلام، تجمع عشرات المحتجين في ساحة بالعاصمة، وانطلقوا بمسيرة عنوانها "كلكن يعني كلكن (كلكم) مسؤولين عن تفجير العاصمة".
 
وردد المحتجون شعارات من قبيل "لن نسامح، لن نتراجع لن ننسى"، واتجهوا نحو منزل صوان في منطقة الأشرفية.
 
وطالب المحتجون بالكشف فورا عن معطيات التحقيق، والتأكيد على متابعة الملف وعدم السماح لطمس الحقائق.
 
وشددوا على أن "القضاء رمز للعدل والحق، وأن المسيرة ليست ضد القاضي صوان، بل من أجل تشكيل ضغط إيجابي نحو الحقيقة وعدم فرار المرتكبين من المحاسبة".
 
وتوجه المحتجون بسؤال للقاضي، قائلين: "نسألك هل المماطلة من أجل التفتيش عن كبش فداء يمنع إدانة الفاعلين الحقيقيين؟ وهل من أجل تركيب الملف ليكون ما حصل قضاء وقدرا؟".
 
وأضاف المحتجون: "من حقنا أن نعرف تفاصيل التحقيق، والمماطلة تجعلكم مسؤولين وستحاكمون أنتم وكل الفاعلين أمام محكمة الشعب".
 
ورغم أن رئيس حكومة تصريف الأعمال السابقة حسان دياب، وعد بالكشف عن نتائج التحقيقات، وتحديد المسؤولين بعد خمسة أيام من الانفجار، إلا أنه لم يعلن حتى الساعة عن أي جديد في القضية.
 
واقتصر الأمر على توقيف عدد من الموظفين والمدراء بينهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر على ذمة التحقيق.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية