غسيل الخرافة.. نصر اللات يمنح صك المشروعية الإلهية لمليشيا الحوثي
خرج زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله واعظا المسلمين وشعوب العالم ليقفوا عند مشهد حشد الحوثيين للمواطنين في صنعاء باعتبار هذا الخروج اليمني حجة إلهية شرعية جديدة.
هكذا إذ يتبادل أذناب طهران الأدوار وكل طرف يغني للآخر ويشيد بعمالته وانصياعه اللا مشروط للإملاءات والأوامر الإيرانية ويتاجر الجميع بقضية فلسطين في محاولة لتغطية جرائمهم بحق شعوبهم وتقديمهم قرابين للمرشد الأعلى.
نصر "اللات" الذي يعد أحد مهندسي الخراب في اليمن يتحدث اليوم عن ضرورة تحرك العالم لوقف الحرب وأوجب على من يحب رسول الله أن يتحرك لوقف الحرب في اليمن لكنه لم يفصح عن الصيغة التي يراها لإيقاف الحرب كونه يتبنى الرؤية الإيرانية الحوثية التي تفرض الاستسلام للمليشيا وتحول شعبا بكامله عبيدا لمشروع طهران وأجندة قادة الحرس الثوري الإيراني.
أن يربط سيد المليشيا في الضاحية جنوب بيروت بين قضية العرب المركزية فلسطين وبين حب رسول الله عليه، الصلاة والسلام، وبين مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبارها ممثلة لفلسطين فتلك جريمة بحق القدس وإساءة جديدة للرسول الكريم عليه أفضل وأتم التسليم لأن عصابة إرهابية تقتل المسلمين وترتكب كل الجرائم لا يمكن أن تكون مدافعة عن رسول الرحمة للبشرية.
هذا التعلق بأستار القضايا الكبيرة ومقدسات الأمة وبرسول الله هو سلوك مليشيات طهران أينما كانت سواء في لبنان أو العراق أو اليمن وهي بهكذا استجداء للمحبة بالنفاق والزيف والكذب تحاول تغطية وجهها الخبيث وجرائمها بحق المسلمين في هذه الدول وهي تستنسخ هنا مسيرة طهران وخطابها المخادع الذي يقوم على الشعارات الجوفاء.
عممت هذه المليشيات العابرة للحدود الخراب في بلدان العرب خدمة لطهران وحولت القضية الفلسطينية من قضية العرب الأولى إلى قضية ثانوية بسبب انشغال الشعوب بالكفاح لاستعادة أوطانها من طهران وتأتي هذه العصابات لتتاجر بالقضية الفلسطينية وتغلف كل جرائمها بشعار زائف عن محور المقاومة والجهاد لتحرير القدس.
يقول نصر الله إن ما تقوم به مليشيا الحوثي حجة إلهية، وتعتبر المليشيا أنها تعمل بتكليف إلهي ويصف أتباع عبد الملك الحوثي زعيمهم الإرهابي بابن رسول والصريع حسين الحوثي بالقرآن الناطق لتتحول المليشيا وقياداتها إلى كهنة وعبدة شيطان يفترون على الله ورسوله.
هذا الافتراء على الله ورسوله يؤكد لليمنيين وللعالم أجمع أن هذه العصابة الكهنوتية تعيش خارج العصر وخارج المنطق وأن كل محاولاتها تغليف جرائمها بصبغة دينية وقومية ليس سوى غطاء تمت صناعته في طهران لإخفاء الوجه الشنيع للملالي وأذنابهم في بلاد العرب.