قرصنة ومواقع كاذبة.. إيران تستهدف الناخب الأمريكي
حذرت السلطات الأمريكية من جماعة إيرانية تقوم بإنشاء مواقع إعلامية وهمية لنشر دعاية مناهضة للولايات المتحدة تتعلق بالانتخابات.
وأخطر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) عدة ولايات أمريكية بقيام جماعة إيرانية بإنشاء مواقع إعلامية وهمية، وتزوير مواقع إعلامية معروفة، لنشر دعاية مناهضة للولايات المتحدة، ومعلومات مضللة حول قمع الناخبين.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إن الجماعة الإيرانية تهدف إلى نشر فيديوهات دعائية حول تزوير الانتخابات واختراق معلومات الناخبين الأمريكيين بهدف إظهار عملية التصويت وكأنها عملية غير آمنة وعرضة للتلاعب.
كما ذكرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية أن قراصنة إيرانيين، نجحوا في الحصول على بيانات تسجيل الناخبين في ولاية واحدة على الأقل، لكن الوكالة لم تكشف عن اسم هذه الولاية.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أن مراجعة السجلات التي تم نسخها والحصول عليها من قبل القراصنة الإيرانيين، كشف أن المعلومات استخدمت في فيديو دعائي.
بيد أنه لا يوجد ما يشير إلى أنه تم التلاعب بأي من قواعد بيانات تسجيل الناخبين أو تغيير أي أصوات.
وتأتي هذه الأخبار بعد أن قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي ومدير المخابرات الوطنية جون راتكليف في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن إيران اخترقت مواقع للحكومات المحلية وحصلت على سجلات الناخبين وبيانات شخصية أخرى.
وقالا أيضا إن إيران شاركت في حملة رسائل البريد الإلكتروني الأخيرة والتي تم إرسالها لتخويف الناخبين الديمقراطيين في فلوريدا.
ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية أيضًا أن قراصنة إيرانيين حاولوا اختراق مواقع إلكترونية متعلقة بالانتخابات في 10 ولايات، وتمكنوا من الوصول إلى موقع واحد لبيانات تسجيل الناخبين، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "إن بي سي نيوز".
وقال المصدر إن القراصنة قاموا بفحص المواقع الحكومية والمحلية في نهاية سبتمبر/ أيلول، ثم حاولوا استغلال المواقع وسرقة بيانات الناخبين. لم يتم تسمية الدول.
وحسب المسؤول الأمريكي، أرسلت إيران عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل "خادعة" تهدف إلى "ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب".
ووزعت إيران تسجيل فيديو يشير إلى أن أشخاصا قد يرسلون بطاقات اقتراع مزورة، بما في ذلك من خارج الولايات المتحدة، حسب ما أعلنت الاستخبارات الأمريكية.
