سلطت صحيفة "نيويورك تايمز"، الضوء على متابعة شعوب وحكومات دول العالم للانتخابات الأمريكية المقررة الثلاثاء المقبل.
 
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه إذا كان بإمكان كافة سكان العالم التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فإن إسرائيل ستكون واحدة من أكثر دول العالم التي ستقوم بالتصويت لصالح الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
 
وأضافت الصحيفة: "صحيح أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تستحوذ دائمًا على الاهتمام الدولي، لكن هذا العام يبدو استثنائيا".
 
وأوضحت أن:" ترامب يسيطر على دوائر الأخبار في كل ركن من أركان الأرض تقريبًا، وقد بات العالم الآن ينتظر في حالة قلق شديد ليرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستختار البقاء على المسار الحالي أم لا".
 
ورأت الصحيفة أن هوس الألمان بهذه العملية يظهر على الصفحات الأولى للصحف، كما أن الأستراليين يحاولون التخلص من مخاوفهم من خلال المقامرة على النتيجة، مع ميل الاحتمالات بشدة لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
 
وتابعت: "لا يوجد أي بلد يتابع الانتخابات الأمريكية بغضب أكبر من الصين، فقد أدت التوترات بشأن التجارة والتكنولوجيا وفيروس كورونا إلى وصول العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مستوياتها منذ أن اعترفت واشنطن لأول مرة بالجمهورية الشعبية عام 1979".
 
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، فإنه يبدو أن هناك عددًا قليلاً فقط من المسؤولين الصينيين الذين يأملون في أن تؤدي هزيمة ترامب إلى حدوث أي تحسن في العلاقات، حيث إنهم يتعاملون مع فوز بايدن على أنه تحدٍ أكثر تعقيدًا وذلك نظرًا لخطابه المتشدد بشكل متزايد بشأن بكين.
 
وفي روسيا، والتي اتهمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" ببذل جهد سري لإعادة انتخاب ترامب، قالت "نيويورك تايمز" إن المؤسسات الإخبارية الموالية للكرملين تبالغ من إمكانية حدوث أعمال العنف والفوضى.
 
أما بالنسبة للأوروبيين، وفقًا للصحيفة، فإن إعادة انتخاب ترامب ستكون بمثابة تأكيد على تخلي الولايات المتحدة عن دورها القيادي في التحالف الغربي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
 
وترى الصحيفة أن العديد من الأوروبيين يخشون من أن يصبح ترامب، حال فوزه بفترة ولاية ثانية، أكثر راديكالية وأقل تقييدًا وأكثر حرية في التصرف وفقًا لغرائزه مثلما حدث في استجابته لوباء كورونا، حيث تجاهل علماء الأوبئة وسخر من مرتدي الأقنعة الواقية وأصر على أن الفيروس سيختفي.
 
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه بالمقارنة، فإن رئاسة بايدن ستكون موضع ترحيب أوروبي باعتبارها "عودة إلى الحضارة"، وذلك على حد قول محلل شؤون الدفاع الفرنسي، فرانسوا هايسبورج.
 
ولكن يبدو أن الموقف لدى المسؤولين البريطانيين يعد أكثر تناقضًا، وذلك بالنظر إلى دعم ترامب القوي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلاقته الوثيقة مع رئيس الوزراء بوريس جونسون.
 
كما أن هناك الكثير من الرهانات لدى الآلاف من طالبي اللجوء العالقين على الحدود الشمالية للمكسيك على أمل التقدم بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة في حال فاز بايدن، فيما يقول الفنزويليون إنهم يعتمدون على ترامب لمساعدة معارضي حكومتهم الاستبدادية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية