لا يمر يوم دون تسجيل انتهاكات تمارسها ميليشيات الحوثي الكهنوتية على سكان مدينة الحديدة خصوصًا سكان المديريات الجنوبية للمدينة التي تشهد معارك عنيفة بينها وبين القوات المشتركة، تتكبد فيها الأولى خسائر مادية وبشرية فادحة.

 

آخر ما سجله حصاد انتهاكات المليشيا، سلسلة انتهاكات عابرة للمديريات في مدينة الحديدة، شملت سكان مديريات زبيد، والدريهمي، والتحيتا جنوبي المدينة، إذ تتحدث معلومات مؤكدة عن قيام المليشيا بحملة اعتقالات واسعة طالت سكان مدينة زبيد التاريخية.

 

وأفادت مصادر محلية موثوقة، بمداهمة عناصر ميليشياوية لعدد من مناطق زبيد، واقتادت مواطنين إلى جهات مجهولة، دون معرفة أسباب اختطافهم.

 

وإلى جانب ذلك، قامت المليشيا بزرع شبكات ألغام في الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا جنوبي المدينة، وفق ما ذكرته المصادر، التي تحدثت عن إغلاق المليشيا للخط السريع الرابط بين بيت الفقيه والتحيتا وزبيد أمام السكان والمسافرين، وقامت ببناء سواتر ترابية وحفرت خنادق في تلك الطرقات.

 

وبحسب المصادر، يعجز المواطنون عن التنقل وممارسة حياتهم وتفقد مزارعهم خشيتهم من الألغام الحوثية التي زرعتها.

 

وخلال الساعات الماضية واصلت الألغام والعبوات الناسفة الحوثية حصاد أرواح الأبرياء، بحسب المصادر، التي أكدت استشهاد 7مدنيين بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا.

 

ودفع ذلك، السكان في المديريات الجنوبية للحديدة إلى التزام منازلهم وعدم الخروج لممارسة حياتهم، خشية انفجار الألغام والعبوات الحوثية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مساحات شاسعة من المديريات الجنوبية في محاولة منها لمنع تقدم القوات المشتركة التي تزحف لاستعادة المدينة.

 

ولم تقتصر ميليشيا الكهنوت على زرع شبكات الألغام على مديريتي التحيتا وزبيد، فقد شملت أيضًا مديرية الدريهمي، حسبما أفادت به المعلومات التي أشارت إلى قيام عناصر ميليشياية بزرع شبكات ألغام في مناطق عدة بمديرية الدريهمي بينها منطقتي اللاوية والمنقم.

 

وأكثر من ذلك، تمنع المليشيا الأهالي الذين يحاولون النزوح من المناطق القريبة من ميدان المواجهات بينها وبين القوات المشتركة، في محاولة منها لاتخاذ الأهالي دروعًا بشرية لوقف زحف القوات المشتركة التي تضع مدينة الحديدة هدف تصعيدها العسكري.

 

وكشفت مصادر محلية، عن اختطاف المليشيا عددا من السكان في أماكن قريبة من خطوط التماس حاولوا النزوح من منازلهم، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

 

في نفس السياق، أفادت مصادر حقوقية، أن عناصر ميليشياوية أعدمت مواطنة في إحدى مناطق الحديدة بعد رفضها اعتلاء قناصة منزلها للتمترس.

 

بحسب المصادر، أعدم قناص حوثي المواطنة "إيمان محمد فتيح" أمام بوابة منزلها بعد رفضها السماح لقناص حوثي دخول منزلها.

 

وسبق كل ما سبق بأيام قليلة، انتهاكات بشعة طالت نزلاء السجن المركزي بالمدينة بعد رفضهم أوامر حوثية تنص على نقلهم من السجن إلى أماكن مجهولة.

 

وتحدثت مصادر في وقت سابق للوكالة، عن سقوط قتيلين من نزلاء السجن المركزي برصاص عناصر ميليشياوية أثناء محاولة اقتحامهم للسجن المركزي قبل أيام، فضلًا عن سقوط جرحى بصفوف النزلاء.

 

وقالت، إن المليشيا طلبت من النزلاء نقلهم إلى أماكن مجهولة، ورفض السجناء ذلك، وأغلقوا البوابة الداخلية، وأن العناصر المليشياوية أطلقت النار على السجناء وأطلقت غازات مسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بصفوفهم.

 

وبعد فشل الاقتحام، منعت المليشيا أهالي السجناء من إدخال الطعام والشراب إليهم، متوعدة بتأديب النزلاء حتى تنفيذ أوامرها، وفق المصادر.

 

ودفعت هذه الانتهاكات، سكان في مدينة الحديدة إلى توجيه مناشدة للمنظمات الدولية والمحلية بالتدخل والوقوف معهم ضد انتهاكات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي وصلت إلى حد الإعدام المباشر للنساء وإجبار المواطنين على الذهاب لجبهات القتال بصفوفها دفاعًا عن المشروع الإمامي الإيراني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية