تضحيات أبطال القوات المشتركة وحملات الاستهداف المتحالفة مع مرتزقة إيران
أداء القوات المشتركة خلال الأيام الماضية لمواجهة هجمات المليشيات الحوثية كان هو العمل العسكري الأول بهذا المستوى من التنسيق وإدارة المواجهة الذي تنفذه القوات المشتركة منذ تشكيل الإطار الهيكلي والقيادي للوحدات العسكرية في الساحل الغربي تحت مسمى القوات المشتركة وبقيادة مركزية موحدة .
هذه الصورة من التلاحم والتماسك ووحدة الهدف الذي ظهرت به القوات المشتركة بأضلاعها الثلاثة التي تشكل هرمها العسكري (ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية ألوية حراس الجمهورية والمقاومة التهامية) أثارت فزع تحالفات الشر والتآمر المحلية والإقليمية الأمر الذي دفعها إلى تبني وتحريك حملات إعلامية مكثفة لازالت تستهدف القوات المشتركة وبعض قياداتها بالتشكيك والتحريض والتخوين .
في الوقت الذي يقاتل الأبطال في جبهات الدريهمي وحيس ومنظر وفي مدينة الحديدة وعلى طول المواقع التي صعدت مليشيات الحوثي الإمامية هجماتها عليها كانت مطابخ التخوين تتجرأ على الانتقاص من تضحيات الشهداء والمدافعين عن الأرض والثورة والنظام الجمهوري في اصطفاف فاضح ومخزي الى جانب مليشيات الحوثي ومشروعها الطائفي والإمامي.
مواقف هؤلاء وطعناتهم الغادرة في ظهر حماة الجمهورية في الساحل الغربي لا تقل خطرا عن جرائم مليشيات الحوثي وانتهاكاتها بحق المدنيين من أبناء تهامة وكل مناطق اليمن الذين نكلت بهم المليشيات وحولتهم إلى أرقام في قوائم وحشيتها وإرهابها الذي تجاوز كل الحدود والخطوط والمحاذير .
لا ينتظر الأبطال في الساحل الغربي سواء كانوا حراس جمهورية أو عمالقة أو أبطال تهامة إشادة من أدعياء الوطنية الزائفة الموزعين على فنادق تركيا والدوحة ومدن أوروبا لأن من يتحول إلى بضاعة في سوق الاستقطاب والمحاور ويتخلى عن وطنه في سبيل الدفاع عن مشروع غير وطني يعد حليفا لمليشيات الحوثي وذراعا إعلاميا لها حتى وإن ادعى خصومته لهذه المليشيات ومشروعها التدميري.
القوات المشتركة أثبتت لكل اليمنيين في كل مدينة وقرية وسهل وجبل أنها ستبقى هي قبضة الشعب الصلبة التي تفتت محاولات المليشيات استراق ولو انتصار هامشي في جبهة مترامية وجدار الصد المتين الذي ينطح كل محاولات فئران الكهنوت التسلل الى المساحات التي تطهرت من رجس المليشيات الإمامية من باب المندب المندب إلى داخل الحديدة .
يدرك الشعب بكل فئاته أن حملات الزيف واستهداف القوات المشتركة او قياداتها او احدى مكوناتها ليست سوى حلقة من حلقات التآمر القديم الجديد على الدولة والنظام الجمهوري وعلى حق الشعب في استعادة دولته الديمقراطية بعيدا عن وصاية ولاية الفقيه أو أوهام الخلافة.
لا تمثل القوات المشتركة حزب او جماعة او منطقة أو قبيلة بل تتجاوز كل ذلك إلى الانتماء لرحاب كل اليمن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وما تقدمه في ميدان المعركة يتجاوز كذلك كل الأجندات الضيقة إلى الدفاع عن الوطن وحماية المدنيين من بطش المليشيات وتأمين لمصالح العالم التجارية في ممرات الملاحة الدولية والبحر الأحمر وإسهام في حماية الأمن القومي العربي من محاولات الاختراق والتدخلات الإيرانية عبر أذرعها في المنطقة والتي تمثل المليشيات الحوثية أكثرها إخلاصا للمشروع الفارسي بردائه المذهبي.
ستبقى القوات المشتركة في أتم جاهزيتها كما عهدتها المليشيات الحوثية وأكثر قدرة على إفشال كل محاولات الاختراق الحوثية وأقوى من كل تحشيدات الكهنوت وهجماته الانتحارية وأصلب في وجه كل محاولات التشكيك والانتقاص من قدرتها العسكرية أو التحريض على مكوناتها وقياداتها الوطنية التي أثبتت أنها الطرف الأكثر قدرة على إفشال كل التحركات العسكرية للمليشيات على مسرح العمليات الممتد من حدود لحج إلى تعز وصولا إلى مدخل الحديدة .