تمادٍ حوثي في الحديدة وتهاون أممي
تجاوز مليشيا الحوثي في الحديدة بسبب فشل وضعف المبعوث الأممي في الملف اليمني..
معركة الجمهوريين في مأرب والجوف هي ذاتها معركة الجمهوريين في الساحل التهامي الغربي ، وهجوم الحوثي بكل قواه على مأرب والجوف وتشريد آلاف الأسر من مواطنين ونازحين ناهيك عن القتل والتعذيب الذي قاموا به على من تم أسرهم واعتقالهم من منازلهم بعد دخول مناطقهم ، تأتي تلك التجاوزات بسبب تهاون وضعف المبعوث الأممي مارتن غريفيث وبياناته الهزيلة التي مرغت قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الوحل للملف اليمني .
بعد تهديدات مأرب والجوف، هاهو الحوثي الانقلابي الإرهابي يتمادى في الهجوم خارقا اتفاق السويد الذي التزمت به الحكومة اليمنية الشرعية والقوات المشتركة في الساحل منذ عامين، بينما استغل الحوثي هذا الالتزام ليدمر البنى التحتية ويحفر الخنادق ويلغم الطرقات والأشجار والأحجار بل ووصلت لتلغيم الحيوانات التي تعبر إلى مناطق سيطرة الحكومة.
التزمنا باتفاق السويد حفاظا على حياة المواطنين وأمنهم وبقاء ميناء الحديدة قيد العمل حسب طلب المجتمع الدولي ، ولكن للأسف انتهك المواطن وسلبت حقوقه من رفض مليشيا الإرهاب الحوثي الإيراني تنفيذ هذا الاتفاق .
اليوم ونحن نرى تمادي هذه المليشيا يجب أن تعلن لجنة إعادة الانتشار (انمها) بيانا واضحا للعالم يدين خروقات الحوثي وتعلن فشل هذا الاتفاق المشؤم الذي دمر وطننا ومحافظتنا وقتل آباءنا وأمهاتنا وأخواتنا وإخوتنا .
لابد من تحرك قوي لرئاسة الجمهورية وللخارجية اليمنية ليتم وقف هذه المهزلة التي تجرى أمام بعثة الأمم المتحدة دون أن تحرك ساكناً، وتصدر بيانات هزيلة وضعيفة، وطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن حول أحداث الحديدة ، والخروج بموقف واضح يحمى أبناء المحافظة وساكنيها وموانئها من التدمير الحوثي المعد..
*وكيل أول محافظة الحديدة