قصفاً وتهجيراً وألغاماً .. "حقوق الإنسان" بالدريهمي يدين التصعيد الخطير لجرائم الحوثي بحق المدنيين
استنكر مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، ما تقوم به عصابة الحوثي الانقلابية من تصعيد خطير وتمادي في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في خرق صارخ لاتفاق السويد بشأن الحديدة. وعلى مرأى ومسمع البعثة الأممية والمجتمع الدولي .
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب اليوم الأبعاء 7 سبتمبر 2020، أكد فيه أن التصعيد الحوثي، استهدف حياة المواطنين الأبرياء وادى لسقوط العشرات منهم ما بين شهيد وجريح وذلك منذ توقيع اتفاقية استكهولم المشؤومة نهاية عام2018م.
ولفت إلى أن التصعيد الحوثي اشتمل أيضا على عمليات تهجير العديد من المواطنين الآمنين من منازلهم في مديرية الدريهمي وإصابتهم بالهلع والذعر، وزاد هذا التصعيد خلال الأيام الأخيرة مستهدفا حياة المواطنين.
وشدد البيان على أن هذا التصعيد العدواني للمليشيا يدل علي سعي الحوثيون لنقض الاتفاق المبرم بهذا الشأن، لافتا إلى أن المليشيا تسببت في تشريد أكثر من 30 اسرة من المواطنين في قري القازة والحائط.
وأصيب 3 مدنيين ( ذكر وامرأتان ) الأيام الماضية بجراح مختلفة جراء راجع وشظايا المقذوفات النارية الحربية التي تطلقها المليشيا على الأحياء والقرى السكنية، في وقت أدى فيه القصف الحوثي إلى إتلاف ممتلكات المواطنين من المزارع والمنازل. بحسب البيان.
وذكر بيان مكتب حقوق الإنسان بالدريهمي، أن العصابة الحوثية تقوم بالقصف على المدنيين في مناطق سيطرتها تزامناً مع المواجهات لاستغلالهم إعلامياً وكسب تعاطف المجتمع الدولي. معتبرا اتفاق السويد وهدنته الأممية، منقذاً للمليشيات الحوثية.
وبين أن عناصر الحوثي دأبوا على استغلال الهدنه لزراعة المزيد من الألغام والعبوات الناسفة في مناطق سيطرة المليشيا على مرأى ومسمع البعثة الأممية والمجتمع الدولي، عوضا عن قيام المليشيا بمنع المزارعين في خطوط التماس من ممارسة أعمالهم في الزراعة.
وتعرض المزارعون للتهجير واستغلال قراهم ومزارعهم لجعلها متارس ومخازن أسلحة، حيث قامت المليشيا الحوثية بتهجير أكثر من 700 أسرة من قرية الشجن شرق الدريهمي ، بالإضافة لـ 400 أسرة في قرية الزعفران شمال المديرية، وشردت أكثر من 100 أسرة من قرية دير عمر في كيلو 16.
ولا تزال المليشيا الإرهابية تحاصر 183 نسمة داخل مركز المديرية لاتخاذهم دروعا بشرية. طبقا للبيان الذي طالب المجتمع الدولي بإنهاء اتفاق السويد الذي أثبت فشله منذ البداية.
وجدد المكتب بالإنابة عن أبناء الدريهمي، مطالبة القوات المشتركة بتحرير ما تبقى من أراضي مديرية الدريهمي وكافة محافظة الحديدة والوطن وإعادتها إلى حضن الوطن. حسب تعبير البيان.