أعلنت موسكو أن لديها معلومات مؤكدة لإرسال تركيا لمرتزقة سوريين من أجل القتال في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي يشهد منذ 10 أيام تصاعدا في الاشتباكات بين جيش أذربيجان ومقاتلين من أصول أرمينية، 
 
وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، الثلاثاء، معلقاً على تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد بشأن استخدام المقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك: "ندرس بعناية جميع تصريحات رؤساء الدول بهذا الشأن ولدينا معلومات استخباراتية تؤكد هذه الأنباء، بالإضافة إلى المعلومات التي تصدرها وزارة الدفاع الأرمينية بهذا الخصوص".
 
وكان الأسد اعتبر في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن أردوغان هو المحرض الرئيسي للصراع في ناغورني كاراباخ، مضيفاً أن الرئيس التركي سبق ودعم الإرهاب في سوريا وليبيا. وقال: " لقد دعم أردوغان الإرهابيين في سوريا، وهو يدعم الإرهابيين في ليبيا، وقد كان المحرّض والمشعل الرئيسي للصراع الأخير الذي لا يزال مستمراً بين أذربيجان وأرمينيا".
 
كما رأى أن سلوك أردوغان خطير لأنه يعكس أولا سلوك الإخوان المسلمين، وهم منظمة إرهابية، ولأنه يشعل ثانيا الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا.
 
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الانسان، أفاد بدوره في وقت سابق بأن 72 مقاتلاً سورياً على الأقل من فصائل موالية لتركيا لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية، في المعارك المشتعلة بين القوات الأرمينية والقوات الأذربيجانية في ناغورني كاراباخ. وأوضح أن هؤلاء القتلى من بين 1200 مقاتل أُرسلوا للقتال إلى جانب أذربيجان منذ الأسبوع الماضي.
 
يأتي هذا في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية